حماس: الاحتلال يواصل حرب الإبادة بغزة استنادًا لروايات ثبت كذبها إسرائيليا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت حركة حماس أن ما نشرته وسائل الإعلام العبرية؛ يكشف كذب الرواية الصهيونية التي استندت إليها حرب الإبادة في قطاع غزة والتي تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه.

وقالت حماس في بيان لها، الأحد: إن ما نشرته وسائل الإعلام العبرية، والذي أكّد أن طائرة حربية صهيونية قصفت مُحتَفِلين بغلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، يُثبِت بما لا يدَع مجالاً للشك، أن حكومة الاحتلال، عمدت إلى اختلاق الأكاذيب والروايات الزائفة، حول أحداث ذلك اليوم، لتبرير عمليات القتل والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإرهابي اليوم، بهدف تهجير الفلسطينيين عن أرضهم وديارهم.

وشددت على أن ما وَرَد في هذا التحقيق، ينسف كل المزاعم والروايات الصهيونية الرسمية، والتي روجت للعديد من الأكاذيب، منها كذبة قتل أطفال وقطع رؤوسهم، والتي لم يستطِع الاحتلال إثباتها، وكذلك حرق المدنيين.

وأشارت إلى خروج أحد مسؤولي الاحتلال ليُقرّ بوجود حوالي مائتَي جثة بين مئات الجثث المتفحمة أظهرت التحاليل أنها فلسطينية، ما يدحض زيف الادعاء الصهيوني عن قيام المقاومة بحرق جثث مستوطنين، ويؤكِّد أنهم قُتِلوا بقصفٍ صهيوني استناداً إلى بروتوكول هانيبال، الذي يقضي بقتل الأسرى وآسريهم لمنع عمليات الأسر.

وأكدت حماس أن هذه الحقائق التي بدأت تتكشّف حول عملية الخداع والتضليل التي مارستها حكومة الاحتلال الفاشي على العالم، والتي لا زالت تمارسها خلال حربها المسعورة على المستشفيات والمرافق المدنية كمجمع الشفاء الطبي، تحت مبررات كاذبة وروايات مُختَلَقة؛ تتطلّب موقفاً دولياً حازماً، لوقف هذه الانتهاكات غير المسبوقة التي تُرتَكب اليوم في قطاع غزة، استناداً إلى روايات زائفة ومضَلِّلة، وتقديم كل من شارك في هذه الانتهاكات للمحاسبة، وتشكيل محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال وقادته بحق المدنيين في قطاع غزة.

ودعت الإدارة الأمريكية، والعواصم الغربية، ووسائل الإعلام الغربية التي تبنّت الرواية الصهيونية الكاذبة دون تحقُّق، إلى التراجع عن مواقفها الداعمة لحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، والتي تُنتهَك فيها كافّة القوانين والاتفاقيات الدولية، وتحمُّل مسؤوليتها في وقف العدوان، ووقف المجازر وجرائم التطهير العرقي ضد شعبنا.

وكشف تحقيق لشرطة الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي محتفلين إسرائيليين قرب ريعيم بغلاف غزة.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية التي نشرت جزءًا من التحقيق أن مسلحي حركة حماس يوم 7 أكتوبر لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفلة التي قتل فيها 364 شخصا.

وفي السياق، أقر مارك ريجيف، كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شاهد مهدي على MSNBC، بأن إسرائيل أعلنت في البداية عن 1400 قتيل ثم تبين أن 200 منهم جثث محترقة للمقاتلين من غزة.

ووفق تقارير إخبارية؛ فإن هذا الاعتراف الإسرائيلي المتأخر هذا، يفضح حقيقة أخرى تحدث عنها إسرائيليون في شهادات على حساباتهم الشخصية أو في مقابلات صحفية عما حدث في يوم 7 أكتوبر، إذ أكدوا أن الجيش الإسرائيلي هو الذي قتل وأحرق أعداد كبيرة من الإسرائيليين بقصفه المباشر لمنع أسرهم.

 

المحتوى ذو الصلة