اثينا/PNN/ شارك حزب الشعب الفلسطيني في مهرجان عالمي شهد حضورًا جماهيريًا ورسميًا واسعًا، ضم ممثلين من أكثر من أربعين دولة من أوروبا، روسيا، آسيا، أستراليا، أمريكا اللاتينية، لبنان، وفلسطين، يمثلون أحزابًا شيوعية، يسارية، وقوى تقدمية متضامنة مع الشعب الفلسطيني.
و كرس المهرجان، الذي شارك فيه مئات الآلاف واستمر لمدة ٤ أيام في اليونان، في فعالياته المتنوعة دعمه للقضية الفلسطينية والتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وجرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية، القدس، ولبنان.
بدوره أكد شامخ بدرة، القيادي في حزب الشعب، خلال كلماته ولقاءاته مع ممثلي الأحزاب وشبيبتها، أن الحزب وأبناء الشعب الفلسطيني يثمنون الدعم والتضامن الأممي مع القضية الفلسطينية، والذي عبرت عنه العديد من الشعوب، القوى، والأنظمة الديمقراطية والتقدمية في العالم. وشدد بدرة خلال فعاليات المهرجان والذي عقد بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الشيوعي اليوناني وشبيبته.على ضرورة استثمار التضامن الدولي لصالح الاستحقاقات السياسية، القانونية، والإنسانية المطلوبة لشعبنا الفلسطيني ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم ضد المدنيين العزل.
كما أوضح بدرة أن الحزب سيواصل جهوده في حشد التضامن الدولي وتعميق التعاون مع الحركات والقوى التقدمية العالمية من أجل مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، سحب الاستثمارات منها، وملاحقتها قانونيًا، بهدف عزلها دوليًا.
هذا و أشاد بدرة بالصمود البطولي الذي سطره الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة في مواجهة العدوان. كما شدد على ضرورة مواصلة الهبة الشعبية والأهلية في جميع أنحاء العالم لإغاثة ودعم شعبنا في قطاع غزة، مثمنًا المبادرات والحملات التي بذلت في هذا السياق.
وأكد أن لجان الحزب المختلفة تواصل العمل منذ بداية العدوان، تحت النيران والقصف، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد، بما في ذلك المساهمة في إغاثة قطاع غزة عبر لجانه ومؤسساته، في ظل الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان الإسرائيلي وجرائمه بحق الحياة الأساسية لشعبنا. وتناول بدرة في كلماته طبيعة المشروع الصهيوني، الذي استند إلى التطهير العرقي، الإبادة الجماعية، والترحيل القسري (الترانسفير). وأشار إلى أن هذا المشروع هو نتاج الدعم والتواطؤ من الدول الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالإضافة إلى الرجعية العربية، معتبرًا إياها المسؤول المباشر عن غياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وعن نكبة الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه. كما أشار إلى مسؤوليتهم عن إفشال كل الجهود الحقيقية التي بذلت من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما واكد أن جميع المخططات الصهيوينة ستفشل ليس فقط نتيجة التصدي البطولي والمثير للاعتزاز للمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها للاحتلال، وإنما أيضا بسبب شمولية قاعدتها الشعبية، وأيضا بسبب التضامن الدولي الواسع وغير المسبوق مع الشعب الفلسطيني، فضلاَ عن المساندة من بعض الدول والقوى العربية بشكل غير معهود، مما جعل من ضرورة حل القضية الفلسطينية عاملاَ مهما للاستقرار الإقليمي وحتى الدولي، وبما يقطع الطريق على (الوهم المتجدد) بتكريس الاحتلال والهيمنة وتصفية قضية الشعب الفلسطيني.