[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذر جنرال إسرائيلي من عواقب خطيرة لسياسة الاغتيالات، مبيناً أن هذه السياسة تُقرب “إسرائيل” من حرب إقليمية شاملة لا تستطيع فيها “حماية مواطنيها”.
وقال الضابط الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في مقال نشره بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن غالبية الإسرائيليين كانوا في حالة نشوة بعد القضاء على اثنين من كبار قادة حماس وحزب الله، دون أن يعوا تماماً تداعيات هذه السياسة الضارة “بالأمن القومي الإسرائيلي”.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/ تموز الماضي، وقبله بيوم القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر.
وأشار بريك في المقال الذي ترجمه موقع عربي 21، إلى أن غالبية الإسرائيليين يجهلون تماما مجال أمن الدولة والأمن الشخصي، “ولا يفهمون العواقب الخطيرة للاغتيالات التي تبدو لامعة الآن، لكنها قد تجلب الكارثة على الإسرائيليين في المستقبل”.
وأكد أن اغتيال هنية وشكر “حدث في توقيت غير ملائم تماما، وهو ليس تقدما نحو النصر، بل إنه على العكس، أدى إلى تدهور وضع إسرائيل بشكل كبير، وجعل الأغلبية من الإسرائيليين سعداء دون أن يدركوا أن هذا الحدث يقربنا من حرب إقليمية شاملة”.
وتابع قائلا: “لا يستطيع الجيش الدفاع عن المواطنين في الحرب الشاملة، ولا يمتلك القدرة على الانتصار فيها. نمتلك اليوم حكومة سيئة للغاية، وأعضاء الكنيست والوزراء يهتمون بالمصالح الشخصية (..)، ويدعمون بنيامين نتنياهو في خطواته بعدم إبرام صفقة لإعادة الأسرى”.
وشدد الجنرال الإسرائيلي على أن مواصلة القتال في قطاع غزة فقد غايته، ما يقرب الإسرائيليين كل يوم إلى الحافة، و”نحن نتحدث عن مجموعة من الجهلة في مجال الأمن القومي وفي جميع المجالات الأخرى، ويمشون كالأغنام وراء نتنياهو بعيون مغلقة وآذان صماء نحو الهاوية مع جميع الإسرائيليين”.
وهاجم بريك سياسات نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، مؤكدا أنهم يضرون بالإسرائيليين وأمنهم القومي، و”إذا استمروا فسيقودوننا إلى طريق مسدود”.
وطالب الثلاثة بالتنحي فورا، وأن يظهر الإسرائيليون لهم الطريق للخروج، مضيفا أنه “مع الفريق الجديد من القيادة السياسية والعسكرية فيجب إعادة بناء الدولة في مجال الأمن والاقتصاد والعلاقات الدولية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
“}]]