[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
يُقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن حركة حماس لن تجد صعوبة في تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها، وأن مخاوفه ترتكز على قدرة كتائب القسام على إعادة تأهيل قدراته العسكرية.
وقال موقع والاه العبري، اليوم الثلاثاء، إنّ تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى حماس “لا تخشى أزمة في القوى البشرية، على مستوى عناصرها”، ولن تجد صعوبة في تجنيد مقاتلين لمختلف أجهزتها.
وأضاف الموقع: “يمكن لحماس تدبر أمورها حتى مع عناصر أقل جودة وتأهيلاً. وعليه يركّز جيش الاحتلال جهوده في قطاع غزة على رصد وهدم بنى تحتية وأسلحة، أكثر من استهدافه صغار المقاتلين، لأنّ هذا ما سيقضي على حماس سريعاً”.
وتابع والاه، أنّ المخاوف الأساسية لدى قيادة جيش الاحتلال، بأن تتمكن حماس من إعادة تأهيل قدراتها العسكرية من خلال نقل وسائل قتالية، وذخائر، ومكوّنات، أو إعادة بناء أو إخفاء مواقع لتصنيع الصواريخ والقذائف والعبوات الناسفة.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر لم يسمها في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، “الافتراض يجب أن يكون أنّ حماس ستركّز كل جهودها على استعادة قدراتها، وبالتالي فإنّ التركيز الرئيسي هو على طرق التهريب المحتملة: معبر كرم أبو سالم، وأنفاق محور فيلادلفيا، والجبهة البحرية، والمُسيّرات من سيناء”.
وأشار المصدر إلى جهود استخباراتية لتحديد مواقع مخزونات الأسلحة والذخيرة ومواقع التصنيع التي تحتفظ بها حماس تحت الأرض، بعيداً عن أعين جيش الاحتلال.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة راهن جيش الاحتلال على تدمير الجهاز العسكري لحركة حماس، ونشر العديد من التقارير عن قتل آلاف المقاتلين وتفكيك القسام في العديد من مناطق قطاع غزة، غير أن استمرار المقاومة يبطل مزاعم الاحتلال بتحقيق هذا الهدف.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقد أسفرت حتى اللحظة عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]