[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في معركته الثالثة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، يخوض مقاتلو القسام في مخيم جباليا وعموم مناطق شمال قطاع غزة، معارك من النقطة صفر، ويحققون إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال الذي يواصل إرهابه الممنهج بحق الآمنين والأبرياء.
ومنذ 4 أيام بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية ضد مناطق في شمال قطاع غزة، تتركز على مخيم جباليا، في حين يفيد مراسلنا بأن الاشتباكات العنيفة تجري بين المقاومين وقوات الاحتلال التي تحاول التقدم نحو قلب المخيم، الذي يعج بالفلسطينيين الذين رفضوا النزوح وصمدوا بداخله، رغم التجويع والقتل والإرهاب.
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، عن تفجير عبوة شديدة الانفجار في ناقلة جند إسرائيلية قرب مقر مؤسسة بيتنا غربي معسكر جباليا.
كما استهدفت القسام دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بعبوة “شواظ” قرب الحاووز التركي غربي معسكر جباليا.
وأكّدت القسام تمكن مقاتليها من الإجهاز على أحد الجنود الإسرائيليين من المسافة صفر، وأنه فور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف أفرادها بعبوة “رعدية” مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة “التوام” شمالي غربي مدينة غزة.
بدورهم، خاض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع قوة إسرائيلية راجلة في محور القتال في منطقة “التوام” شمالي غربي مدينة غزة، وأكدت الكتائب وقوع إصابات محققة في صفوف جنود الاحتلال.
وعرضت كتائب شهداء الأقصى مشاهد من أبرز العمليات التي قامت بها “الوحدة “65 التابعة لها، بالاشتراك مع وحدة سهم التابعة لـ سرايا القدس.
كتائب المجاهدين هي أيضاً أعلنت دك مجاهديها تجمعاً لجنود الاحتلال في جباليا بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة.
وبالتوازي مع تصديه المتواصل ونصبه الكمائن لقوات الاحتلال التي تحاول التقدم في اتجاه شمالي القطاع ووسطه، كثّفت المقاومة ضرباتها في اتجاه محور “نتساريم”.
وأكد مراسلنا أن الضربات في اتجاه محور “نتساريم” تحمل رسالة تؤكد الثبات مع دخول “طوفان الأقصى” عامها الثاني، لافتاً إلى أن المقاومة توجه عبر عملياتها رسائل سياسية أكثر منها عسكرية مؤكدة أن قرار عودة مستوطني “غلاف غزة” هو بيدها.
بعد عامٌ على “طوفان الأقصى”.. الاحتلال يقر بقتيل جديد في القطاع
هذا وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بمقتل أحد جنوده، بالإضافة إلى إصابة آخر من الكتيبة (17) بجروح خطيرة، في معارك شمالي قطاع غزّة.
وتحت بند “سُمح بالنشر”، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنّ الجندي القتيل هو رقيب مقاتل في الكتيبة (17) من لواء “مدرسة قادة الفصائل”، خدم مقاتلاً في الكتيبة (12) في لواء “غولاني”، وقتل في شمالي قطاع غزّة.
وفي التطورات الميدانية، يزداد الوضع خطوة في مخيم جباليا، ويحاصر الاحتلال المواطنين هناك لليوم الرابع على التوالي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وتتمركز الآليات في عدة مناطق شرقي جباليا وتحاصر منطقة عزبة عبد ربه.
وقالت مصادر في الدفاع المدني أن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع المخيم ، دون أن تستطيع طواقمه الوصول إليها، كما توجهت قوات الاحتلال غرباً وتمركزت الآليات في محيط نادي خدمات جباليا وجرفت الأراضي وهدمت المنازل الموجودة هناك.
وتوغلت آليات الاحتلال في منطقة القصاصيب من الجهة الغربية للنادي وتسيطر بالقوة النارية على المنطقة حتى مقبرة الفالوجا.
وتتمركز قوات القناصة تغطيها الطائرات المسيرة “كواد كابتر” في وسط المخيم وتستهدف المواطنين وتمنع حركتهم وصولا إلى قلب مخيم جباليا.
فيما يتعلق بالمناطق الغربية لمخيم جباليا، فقد تقدمت الآليات من السياج الفاصل منطقة “زيكيم” تجاه منطقة العامودي وتمركزت حالياً في محيط دوار التوام وتسيطر على طول الشارع شرقاً حتى دوار أبو شرخ وتطلق نيران مدفعيتها تجاه عدد من النازحين غرب مخيم جباليا شمال القطاع .
وكان مخيم جباليا في معركته الثانية مساء 11 مايو/ أيار الماضي والتي استمرت 20 يومًا، حيث تفجرت معارك وبطولات وقتال في الأزقة والشوارع بين الغزاة وأصحاب الأرض.
الاحتلال كان قد أعلن نهاية العام الماضي أنه سيطر على شمال غزة، إلا أنه وفي كل مرة يتفاجأ بحجم المعارك والمقاومة، ما يبرهن عن عجزه في القضاء على المقاومة أو تحقيق أي منجزات على الأرض سوى القتل والإرهاب والتدمير.
وفي الأثناء، قال خبير عسكري إن العملية العسكرية التي بدأها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة مختلفة عن العمليات السابقة وهدفها تطبيق “خطة الجنرالات” التي تبناها المستوى السياسي في إسرائيل.
وأوضح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن العملية الجديدة تختلف عن عمليات الاجتياح السابقة والتي كانت في إطار زمني ومعلومات عن مقاتلين وقيادات المقاومة السياسية والعسكرية، إلى جانب البحث عن أنفاق وأسرى محتجزين.
وبيّن أن العملية العسكرية الجديدة لها علاقة بـ”خطة الجنرالات” التي تهدف للسيطرة المطلقة على شمال القطاع وإفراغه من السكان حتى محور نتساريم، حيث تتراوح الأعداد بين 350 ألفا و700 ألف.
وأضاف أن العملية تأتي أيضا في إطار ما تحدّث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مشروع إعادة رسم الشرق الأوسط، إضافة إلى تقارير إسرائيلية عن مشاريع استيطانية شمالي القطاع.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي أن نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت صدّقا على دراسة العمليات التي يمكن تنفيذها في غزة على أساس “خطة الجنرالات”، التي تنص على حصار شمال القطاع ووقف المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي سابق قوله إن الخطة تهدف لتحويل شمال القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومحاصرة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “وإجبارهم على الاستسلام أو الجوع”.
وشبه الخبير العسكري عملية الاقتحام الجديدة بفكي كماشة عبر مناورة مزدوجة مع ترك ممر للخروج من شرقي حي الشيخ رضوان وغربي جباليا.
وقال إن المنطقة محاصرة منذ عام وعانت كل أنواع العذاب والضغط، مضيفا أن تحقيق الاحتلال هدفا في الشمال “يعتمد على قدرة المقاومة للتصدي لهذا المخطط”.
وخلص إلى أن الاحتلال بعث رسالة مفادها أنه “يسعى للسيطرة على المنطقة الشمالية حتى محور نتساريم بعد عام من طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
“}]]