غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
نعى نائب رئيس إقليم الضفة الغربية في حركة حماس زاهر جبارين، اليوم الأربعاء، استشهاد الشيخ صالح العاروري وإخوانه من قادة القسام وكوادرها الذين ارتقوا شهداء بإذن الله في العدوان الغادر أمس في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال جبارين في كلمة متلفزة، تابعها المركز الفلسطيني للإعلام: يا جماهيرَ شعبنا الفلسطينيِ الأبيِ، يا أبناءَ أمتنا العربيةِ والإسلاميةِ ويا أحرارَ العالمِ، إننا في حركةِ حماس في الضفةِ الغربيةِ وفي خضمِ معركةِ طوفانِ الأقصى المباركة، نزف إليكمُ القائدَ المجاهدَ الشهيد صالحْ محمدْ العاروري ” أبو محمدْ ” وإخوانَهُ القادةَ الشهداءَ، أبناءَ القسامِ الميامينَ عزامْ الأقرعْ وسميرْ فندي وثلةً منْ إخوانهمُ المجاهدين.
قائدٌ فريد أثمر غرسه ضفة العياش
وأضاف جبارين: إليكمْ قائدًا إسلاميًا فريدًا، خبِرتهُ الكهوفُ والجبالُ وظلمةُ الليالي، فما وجدتْ منهُ إلا بأسا وقوةً وعنادا وإصرارا، خبِرَتهُ السجونُ والمعتقلاتُ وجدرانُ الزنازينِ عقدينِ منْ الزمان، فما وهنتْ عزيمتُهُ وما ضعُفتْ شكيمتُهُ، خبِرَتهُ البندقيةُ وحاورهُ الرشاشُ، فأثمرَ زرعُهُ ضفةَ العياشْ.
وتابع بالقول: نخاطبكمُ اليومَ في حضرةِ الشهداءِ، شهداءِ بيتِ المقدسِ، ومعركةِ طوفانُ الأقصى، التي أعادتْ للأمةِ روحَها، وسطرتْ بالدمِ عِزها ومَجدها، نخاطبكمْ في حضرةِ الشيخِ صالح العاروري، وروحُهُ الطاهرةُ تحلّقُ في سماءِ القدسِ يوم أنَ صدحتْ باستشهادهِ مآذنُها وبكى على رحيلهِ أحرارُها، وأقسمتْ جنودُ القسامْ على الثأرِ ممنْ غدرَ بشيخها.
وشدّد جبارين على أنّ ارتقاءَ الشيخَ القائدَ الذي نالَ ما سعى إليهِ باقتدارٍ وشموخٍ وإباءْ، لنْ يزيدَ حركتَنا ومقاومتَنا وضفتَنا إلا قوةً وعنفوانا وثباتا وتقدما في العطاءِ والجهادِ بالدمِ والروحِ، قابضينَ على الجمرِ، لا تُرهبُنا ميتةٌ ولا يضرنا مَخْذلةٌ وإنا على عهدِ شيخنا ماضونَ ماضون.
حماس على عهد القادة العظماء
ولفت إلى أنّ حماسَ على عهدِ شيخها العاروري والياسينِ وكلِ قادتِها العظماء..الرنتيسي والمقادمة وصلاحْ شحادة ويحيى عياشْ وجمال منصورْ وجمال سليم، حتى النصرِ والتحريرِ.
وقال إنّ تاريخَ الثاني منْ يناير سيبقى محفورًا في ذاكرةِ الأمةِ كما هوَ تاريخُ السابعِ منْ أكتوبر، وهوَ فصلٌ منْ فصولِ معركةِ طوفانِ الأقصى التي سجلتْ فيها كتائبُ القسامِ نصرًا مؤزرًا أذلتْ فيهِ جيشَ الاحتلالِ الصهيونيِ، تلكَ الكتائبُ التي كانَ للشيخِ الشهيدِ شرفَ تأسيسِها في ربوعِ الضفةِ الغربيةِ قبلَ ثلاثينَ عاما.
ووجه رسالة للاحتلال، قائلا: إنَ أبطالَ شعبنا الذينَ خبرتموهمْ في ميادينِ المعاركِ أبطالا صناديدَ لا يشقُ لهمْ غبار، سيثأرونَ لدماءِ أبناءِ شعبنا وقادتهِ المجاهدين، وإنَ رجالَ القسامِ في غزةَ العزةِ ورامَ الله والقدسِ ونابلسَ والخليلِ وجنينَ القسامْ قادمونَ قادمونَ.
“ولقد قالَ شيخنا يوما وهوَ يخاطبكمْ ( إنَ زمنَ الصبرَ الإستراتيجيْ قدْ ولى) نعمْ قدْ ولى ، كيفَ لا ، وقدْ شاهدَ العالمُ أبطالَ العبورِ المقدسِ وهمْ يدخلونَ عليكمُ البابَ، فهُنتمْ وهُزِمتُمْ وكانَ لجندنا النصرُ والثأرُ والغنيمة، ولتشهدَنّ العبورَ والزحفَ والرميَ أشكالاً أخرى، منْ حيثُ تحتسبونَ ولا تحتسبونَ.”، على حد تعبيره.
رسالة لأبناء القسام
وقال جبارين: يا أبناء القسامِ في ضفةِ العياشِ وغزةَ الأبيةَ، الثأرَ الثأرَ للدماءِ الزكيةِ، دماءُ الأبرياءِ في غزةَ، ودماءُ القادةِ الشهداء. هذا يومُ الوفاء، هذا يومُ الفداء، ولنْ تقابلَ الدماءُ إلا بالدماء.
ودعا كلَّ أبناءِ شعبنا في الضفةِ الغربيةِ وفي مناطقِ الثمانيةِ والأربعينَ، منْ كلِ الفصائلِ، إلى مواصلةِ الثورةِ والاشتباكِ معَ هذا المحتلِ الغاصبِ، فإنه والله لأوهنُ منْ بيتِ العنكبوتْ، ولْنجعلْ منْ دماءِ الشهداءِ في غزةَ والضفةِ وبيروتَ وقودًا لسحقِ هذا العدوِ المجرمِ ودحرهِ عنْ أرضنا ومقدساتنا.
وأضاف، رحمَ اللهُ شيخَنا وقائدَنا ” أبا محمدْ ” ، وإخوانَهُ القادةَ الشهداءَ، رحمَ اللهُ شهداءَ شعبِنا في غزةَ والضفة.
وختم جبارين كلمته بالقول: “تحيةً إلى أبناءِ شعبنا وأمتنا، تحيةً إلى جندِ القسامْ، وكلِّ أبناءِ المقاومةِ في غزةَ، تحيةً إلى المجاهدينَ في الضفة. وإنا على دربهمْ لسائرونْ، وسيعلمُ الذينَ ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبونْ، وإنهُ لجهاد.. نصرٌ أوْ استشهادْ”.