المركز الفلسطيني للإعلام
تصاعد التنديد العربي والدولي -اليوم الأربعاء- باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة، في حين قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن “المستشفيات ليست ساحة حرب”.
وفي تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، قال غريفيث “ينتابني الذعر حيال أنباء الاقتحام العسكري لمستشفى الشفاء (في غزة)، المستشفيات ليست ساحة حرب”.
وشدد غريفيث على ضرورة أن تكون لحماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين الأولوية على كافة الاهتمامات الأخرى.
البرلمان العربي: انتهاك صارخ
وأدان البرلمان العربي، اقتحام القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، واعتبره إنتهاكا صارخا واستمراراً لاستهزاء الإحتلال بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تنص على حماية المدنيين وقت الحرب.
وأضاف البرلمان العربي، في بيان، اليوم الأربعاء، إن إقتحامات مستشفيات غزة يشكل إمتدادا ًللانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الاستهداف المتواصل للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، إنما يؤدي إلى حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه الآدمية المتعلقة بحقه في العلاج وتلقي الخدمة الطبية.
إدانة أردنية
وحمّل الأردن إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين والطواقم الطبية العاملة في مستشفى الشفاء، وقال إن الاقتحام “انتهاك للقانون الدولي الإنساني وخصوصا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949”. وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وشددت الخارجية الأردنية على أن الأوضاع الخطيرة في غزة “تفرض على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته القانونية”. وطالبت المجتمع الدولي “بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والعمل على الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها المتواصل وحربها واستهدافها للمدنيين وخصوصا النساء والأطفال والتي لا يجوز تبريرها تحت أي مبرر أو ذريعة”.
قطر: جريمة حرب
وقالت الخارجية القطرية اليوم الأربعاء إن “قطر تدين بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة”.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء جريمة حرب، وتعد سافر على القوانين والاتفاقيات الدولية.
وطالبت الخارجية القطرية بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين في استهداف مستشفيات غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
خارجية السلطة تطالب بتدخل دولي
من جهتها، طالبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي.
وقالت الخارجية في بيان إن الاقتحام يمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا”.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والأطفال بمن فيهم الخدّج والنازحين.. في المجمع”.
واقتحمت قوات الاحتلال -فجر الأربعاء- مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة -ولا سيما في الشمال- لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، مما يفاقم الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال خدج.