تقرير: 50 ألف امرأة حامل يجابهن ويلات الحرب في غزة

 ​   

غزة/PNN- تُعاني قرابة 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، من نقص في الغذاء والماء وغياب المأوى المستقر والآمن، علاوة على صعوبة الحصول على رعاية ما قبل الولادة وبعدها، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن من بين أكثر من 180 امرأة تلد يوميًا، من المرجح أن تواجه 15% منهنَ مضاعفات، في ظل عدم الحصول على خدمات الطوارئ المناسبة للتوليد وللأطفال، وفي الوقت ذاته، يلوح في الأفق، خطر الإصابة أو الموت بسبب التفجيرات والعمليات العسكرية، وكذلك الصدمات العاطفية التي لا يمكن تصورها.

ونقلت الصحيفة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قوله: “غزة أصبحت ببساطة غير صالحة للسكن، حيث تعاني النساء والأطفال من وطأة هذه المأساة.. والفرصة الوحيدة أمامهم ليعيشوا حياة صحية خالية من العواقب التي تدوم مدى الحياة، هي أن يتوقف القتال الآن، وأن تتم استعادة الخدمات الصحية وإعادة بنائها على الفور؛ وهو الاحتمال الذي يصبح أكثر صعوبة وبعيد المنال كلما طال أمد الحرب”.

ومن المرجح أن يؤدي تزايد ندرة الغذاء وسوء التغذية في غزة، نتيجة للهجوم الحالي، إلى مضاعفات، بحسب التقرير.

ووفقًا لليونيسف، فإن النساء الحوامل اللاتي يعانين من سوء التغذية، يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بتسمم الحمل والنزيف وفقر الدم والوفاة، كما يمكن أن تحدث حالات ولادة جنين ميت، وقد يتأثر الأطفال بانخفاض الوزن عند الولادة والهزال وتأخر النمو.

واستشهد التقرير بقصة الأم الحامل، الطبيبة آية خريس، التي انقطع اتصالها بكافة أشكال المتابعة الطبية للحوامل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولفت التقرير إلى أن الدكتورة خريس اضطرت هي وعائلتها إلى مغادرة المنزل، والتنقل خمس مرات، هربًا من القصف المستمر، وأحيانًا كانوا يقطعون عدة أميال سيرًا على الأقدام.

وعندما تحدثت الصحيفة مع الدكتورة خريس في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت تقيم في منزل زوجة أخيها في جنوب غزة، وهي حامل في الأسبوع 32، وتنام على مرتبة رقيقة مباشرة على الأرض، وتتقاسم المنزل مع 74 شخصًا من 11 عائلة؛ ويفتقرون إلى الماء والغذاء الكافي والأدوية والكهرباء وأدوات النظافة الأساسية.

وشدد التقرير على حاجة الدكتورة خريس والحوامل الأخريات في غزة إلى إنهاء القتال حتى يتمكنَ من الولادة بأمان، مؤكدًا الحاجة إلى وضع حد للدمار الذي يؤثر على كل جيل وُلد ونشأ خلال أشهر الحرب الثلاثة الماضية.

  

المحتوى ذو الصلة