تقرير: حرب غزة تضرب الاقتصاد الإسرائيلي وتفاقم البطالة

 ​   

تل أبيب/PNN- قال موقع المال والأعمال “كالكاليست” الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة، في شهرها الثالث، ضربت قطاعات عديدة، وتسببت في تفاقم أزمة بطالة.

وذكر الموقع أن معطيات خاصة بتوزيع نسب البطالة وفق كل قطاع، والصادر عن مؤسسة التأمين الوطني المسؤولة عن الضمان الاجتماعي لسكان إسرائيل، يظهر أن صناعة الخدمات الغذائية والضيافة، والتي تشمل المطاعم والمقاهي، تُشكل 15% من إجمالي طالبي إعانات حكومية للبطالة.

ووجدت أن نسبة العاطلين عن العمل الذين عادوا إلى عملهم في مجالات الضيافة والخدمات الغذائية منذ مطلع أكتوبر وحتى الـ5 من ديسمبر بلغ 7% فقط، في ظل استمرار تراجع الطلب على العاملين في هذا القطاع.

وذكرت أن تراجع الطلب جاء رغم أن الكثير من العاملين انضموا لقوات الاحتياط وأخلوا أماكن عملهم لتصبح شاغرة، إضافة إلى تراجع إقبال فلسطينيو الدخال على العمل في مواقع يرون أنها تشكل خطرًا.  

وانضم 4% من العاملين بقطاع الفنون والترفيه إلى قائمة العاطلين عن العمل في الفترة ذاتها، وهي نسبة مطابقة لما شهده قطاع المواصلات وخدمات التوصيل السريع، بما في ذلك البريد، إذ إن 4% من إجمالي المنضمين إلى قوائم العاطلين عن العمل كانوا يعملون في هذه القطاعات.  

وجاءت الزيادة في أعداد العاطلين من هذه القطاعات في ظل تراجع إقبال الإسرائيليين على الخروج للترفيه أو تراجع إقبالهم على التفاعل مع خدمات التوصيل السريع “ديليفري”.  

نحو 182 ألف عاطل عن العمل في إسرائيل

وفي الفترة بين مطلع تشرين الأول/ أكتوبر إلى الـ5 من كانون الأول/ ديسمبر، انضم 3% من العاملين في قطاع التكنولوجيا الفائقة “هاي تيك” إلى قوائم العاطلين عن العمل.  

وذكر الموقع أن تقييمات حالة البطالة تبدو غير مشجعة، مع أن الزيادة الحادة في أعداد المنضمين إلى قوائم البطالة توقفت منذ الـ6 من الشهر الجاري، واستقرت أعداد المنضمين إلى طابور البطالة منذ ذلك التاريخ عند 2000 عاطل يوميًا، بعد أن كانت 6 آلاف عاطل يوميًّا في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.  

ورغم التراجع، لكنه يبقى أكبر من الأعداد المنضمة إلى البطالة في الأوقات الطبيعية، أي قبل السابع من أكتوبر؛ إذ كان 1000 عاطل جديد فقط ينضم إلى تلك القوائم يوميًّا.  

وأوضحت أن إجمالي أعداد العاطلين الجدد منذ بدء الحرب بلغ 181.2 ألف عاطل، ولكن بصرف النظر عن الحرب، بلغت أعداد العاطلين الجدد منذ اليوم الأول لأكتوبر، أي قبل الحرب بأسبوع وحتى إعداد التقرير، قرابة 182.9 ألف عاطل، ما يعني أن قرابة 1.7 ألف كانوا صُنِّفوا كعاطلين جُدُد قبل الحرب بأسبوع.  

وفي الوقت ذاته، أشار التقرير إلى أن 30 ألف عاطل منذ بداية الحرب عادوا إلى عملهم؛ ما يعني أن إجمالي كل العاطلين منذ الحرب يزيد على 150 ألف عاطل جديد بقليل.  

وفي الصورة العامة، يوجد في إسرائيل عاطلون عن العمل قبل الحرب بلغوا قرابة 150 ألفًا أيضًا، ما يعني أن أعداد العاطلين القدامى والجُدُد بلغ 300 ألف عاطل، بنسبة تصل إلى 8% من إجمالي القوة العاملة، في وقت كان يتعين فيه ألا تتخطى نسبة البطالة الثابتة 3.5%.

  

المحتوى ذو الصلة