الداخل المحتل / PNN – تدهورت العلاقات بين المفتش العام للشرطة، داني ليفي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، منذ عودة الأخير إلى الحكومة وإلى منصبه، وذلك على خلفية استياء بن غفير من تصريحات قائد الشرطة وبضمن ذلك تأييده لاتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس وحول أداء الشرطة بما يتعلق بتفاقم الجريمة والعنف في المجتمع العربي.
وقالت مصادر في جهاز إنفاذ القانون إن ليفي عبر في محادثات مغلقة عن غضبه من أن بن غفير يصوّر نفسه كمن يتخذ القرارات في الشرطة، وقال إنه “يوجد مفتش عام واحد وأنا الذي يتخذ القرارات فقط”. وأضافت المصادر أن التواصل بينهما ضئيل وأن ليفي يفعل ذلك من خلال مساعده، حسبما نقلته صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين.
وتابعت المصادر أن العلاقات بين بن غفير ومساعد المفتش العام، ليئور أبودرهم، أقوى من علاقته مع قائد الشرطة، وأن بن غفير طلب الاستماع إلى موقف أبودرهم، الذي بات يوصف بأنه “الرجل القوي في الشرطة”، بدلا من موقف قائد الشرطة.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن “الوزير خائب الأمل جدا من المفتش العام وأداء الشرطة”، بينما ليفي “يرى أن بن غفير يتعامل معه كدمية ويتحدث مع الضباط من خلال تجاهله، حول ترقيات في الشرطة. وعدم الاحترام تجاه ليفي يثير جنونه”.
وكان ليفي قد حذر كبار ضباط الشرطة من أن من يتحدث مع بن غفير بدون علمه “سيُقال”، وذلك ردا على تباهي بن غفير بأنه هو الذي يقرر في موضوع ترقية الضباط. وقال ليفي خلال محادثات مغلقة “أنا أعين الضباط في الشرطة”.
وقال أحد المصادر أن بين بن غفير وليفي “لا يوجد احترام متبادل ولا تواصل، والشرخ بات مكشوفا أمام من يتعامل معهما”، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
وأفادت الصحيفة بأن المتحدث باسم الشرطة، أرييه دورون، الذي عُين مؤخرا في المنصب، يحاول طمس الخلافات بين بن غفير وليفي، وأن لدورون علاقات متينة مع بن غفير، لدرجة أن الانطباع السائد هو أن دورون ليس متحدثا باسم الشرطة فقط وإنما باسم حزب “عوتسما يهوديت” أيضا. “ففي عدة مقاطع فيديو عممها مكتب المتحدث باسم الشرطة، يظهر بن غفير بينما المفتش العام وضباطه هم الديكور”، وفقا للصحيفة.