تقارير طبية تزيف الحقيقة.. الاحتلال يطلق جنودًا اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني

[[{“value”:”

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أخلت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سبيل الجنود المتهمين في قضية الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني من قطاع غزة في معسكر سديه تيمان، فيما صدرت تقارير طبية إسرائيلية تحرّف حقيقة ما حدث.

وأعلن جيش الاحتلال توصله إلى اتفاق مع النيابة العسكرية، سيتم بموجبه تسريح الجنود إلى الحبس المنزلي إلى حين استكمال التحقيقات.

إعلام الاحتلال ينشر فيديو صادم يوثّق جريمة اغتصاب أسير فلسطيني على يد جنود الاحتلال في سديه تيمان، ويظهر محاولة إخفاء الجنود للجريمة عن أعين الكاميرات باستخدام الدروع. pic.twitter.com/C7XxTSPX5j

— فلسطين بوست (@PalpostN) August 7, 2024

فيما صدرت تقارير طبية إسرائيلية تحرّف حقيقة ما حدث، وتزعم إيذاء الأسير نفسه. وسيتم بموجب الاتفاق تسريح الجنود إلى “الحبس المنزلي”، إلى حين استكمال التحقيقات معهم.

وطلب محامو الجنود المعتدين في المرافعة العسكرية إجراء فحص معمّق في إطار القضية، بادعاء وجود صعوبات في التحقيقات لإثبات التهمة، وأن المعتدين “هم جنود في الاحتياط ولديهم عائلات ويجب عدم النظر إليهم كأشخاص يشكّلون خطراً على الجمهور”.

استمرار التحقيق مع جنود مشتبه بتورطهم في قضية تعذيب معتقل فلسطيني في معسكر “سديه تيمان” دون توجيه أي لائحة اتهام إليهم، في خطوة تصفها منظمات حقوقية إسرائيلية، نهجا يمكّن الجنود وقادة الجيش من الإفلات من العقاب | تقرير: سلام خضر #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/7ODCSDkKOK

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 13, 2024

ولتزييف الحقيقية، تروج جهات إسرائيلية مدعومة بتقارير طبية بناء على طلب فريق المحامين عن الجنود المعتقلين، مزاعم أن الأسير الفلسطيني في معسكر سدي تيمان هو من آذى نفسه في القضية التي كُشف عنها قبل نحو أسبوعين.

وكُشف خلال تداول المحكمة العسكرية عن وثيقة رأي طبي ادعت أنه لا دليل على اغتصاب المعتقل في معسكر سدي تيمان الذي يزعم جيش الاحتلال انتماءه إلى حركة حماس أو إدخال شيء بالقوة في جسمه، وربما سبّب الأذى لنفسه.

وانتقد البروفيسور يورام كلوغر، أحد كبار الجراحين الإسرائيليين، في مقال نشره موقع “والاه” يوم 9 أغسطس/ آب، التقرير الطبي الذي أصدره رئيس قسم الجراحة في مستشفى هداسا ألون بيكارسكي، من دون معاينة الأسير الفلسطيني الذي اعتدى عليه الجنود.

ويتنافى التقرير الطبي المزيف مع التقارير الطبية الأولى التي أشارت إلى إدخال شيء في جسم الأسير، ما تطلب نقله للعلاج في أحد المستشفيات، ومع مقطع فيديو أظهر لحظة الاعتداء عليه من قبل الجنود.

“تهجيم الكلاب البوليسية على الأسرى وهم مقيدين، وهناك حالات تنكيل بالصعق بالكهرباء، الفظائع في عوفر تفوق الخيال، سمعت شهادات أسوء من شهادات سديه تيمان.. في سجن “عوفر” قسمين للأسرى: “الجحيم وجهنم”..

– المحامي خالد محاجنة يكشف عن جرائم مروعة في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/an0pwzyn1A

— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) July 15, 2024

كما يتنافى التقرير مع مختلف الشهادات لمعتقلين خرجوا من سدي تيمان ومحامين زاروه حول ظروف احتجاز الفلسطينيين، والانتهاكات بحقهم، وتكبيلهم معظم الوقت والاعتداءات المتكررة عليهم، ما قد يعني صعوبة وصولهم إلى أي شيء قد يسبّبونه من خلاله إيذاء أنفسهم. يضاف إلى ذلك استشهاد عدد منهم بسبب التعذيب.

وأوضح كلوغر أن الرأي الطبي يجب أن يعتمد على مستندات السجل الطبي، كلها، ونتائج التصوير ما وجدت، وتقارير التحاليل والنتائج المخبرية، “ويجب على مقدّم الرأي مراجعة موضوع جلسة المحكمة، وتلخيص النتائج، وبناء نموذج طبي متماسك وغير متحيّز، بناءً على النتائج السريرية وخبرته والأدبيات الطبية ذات الصلة”.

تغطية صحفية| تحقيق لــ”cnn” يكشف عن جرائم ارتكبها جيش الاحتلال بحق أسرى غزة في معسكر التعذيب “سديه تيمان”. pic.twitter.com/CKRbuNcfu3

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 11, 2024

وأضاف كلوغر: “لم توجد أي من هذه العناصر في رأي البروفيسور بيكارسكي، ومن ثم لا يمكن للوثيقة التي وقّعها أن تشكل أي أساس جدي للمناقشة في المحكمة”، بل إن ضررها أكبر من نفعها”، منتقداً تداول الوثيقة على نطاق واسع، واستخدامها إعلامياً وسياسياً.

وكان عشرات النشطاء من اليمين المتطرف في إسرائيل قد اقتحموا قاعدة سديه تيمان العسكرية في 29 يوليو/ تموز الماضي، بعد وصول الشرطة العسكرية إلى الموقع لاعتقال 10 جنود احتياط، يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة بحق أسرى أمنيين فلسطينيين، محتجزين بمركز الاعتقال في القاعدة.

Israeli Settlers Attack Bayt Lid Interrogation Center

In Bayt Lid, Israeli settlers stormed an interrogation center where soldiers are being investigated for alleged torture and sexual abuse of Palestinian detainees at Sde Teiman. The protesters, spurred by far-right ministers… pic.twitter.com/UgqqG7rFgI

— Hyderabad Morning Post (National & Intn’l ) (@Hyderabadmpost) July 30, 2024

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، أثار اعتقال الجنود المتهمين بالقضية موجهة مظاهرات غاضبة في صفوف اليمينيين الإسرائيليين الذين هاجموا قاعدة بيت ليد العسكرية حيث توجد المحكمة ويحتجز الجنود المتهمين. وقاد تلك التظاهرات جنود وعناصر ملثمون يحملون شعار الوحدة 100 وهي الوحدة المسؤولة عن حراسة المعتقلين في معسكر سديه تيمان.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة