[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني تواليًا، عدوانها الواسع على شمال غزة، بالقصف الجوي والتوغل البري وسط مقاومة شرسة.
ووفق بيان لثلاث مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية؛ كثفت قوات الاحتلال هجماتها الحربية بعشرات الغارات على المنازل ومراكز الإيواء والتجمعات في جباليا وبيت لاهيا ومدينة غزة، بالتزامن مع بدء هجوم بري.
ويأتي هذا التصعيد مع إكمال الهجوم العسكري الإسرائيلي عامه الأول، إمعانًا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والفلسطينيات في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 6% من السكان وتهدد إمكانية نجاة بقية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفق البيان الصادر عن المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق.
ووفقاً للبيان؛ شنت قوات الاحتلال وعلى مدار عدة ساعات هجوماً بعشرات الغارات العنيفة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق قذائف دخانية وصوتية، على بلدتي جباليا وبيت لاهيا، شمال غزة. وتركز القصف على المناطق الغربية، منطقة التوام، والعطاطرة، والسلاطين، ودمّرت منازل مأهولة على رؤوس ساكنيها، وأخرى غير مأهولة في تلك المناطق، ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات السكان.
وفيما يلي مجموعة من أبرز الهجمات التي وثقها البيان:
· هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند الساعة 15:33، من يوم السبت، 5 أكتوبر/تشرين أول 2024، مجموعة من السكان في منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. وبعد أقل من نصف ساعة، هاجمت الطائرات الحربية بعدة غارات عنيفة متزامنة مع قصف مدفعي على المناطق الغربية في التوام والعطاطرة والسلاطين وقصفت العديد من المنازل غير المأهولة في تلك المناطق. كما هاجمت منزلا لعائلة البنا في جباليا شمال غزة، ما أدى إلى إصابة 5 من السكان.
· هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية عند الساعة 16:15، تجمعًا للسكان عند دوار أبو شرخ شمال غزة، ما أدى إلى إصابة 9 منهم، نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
· هاجم الطيران الحربي عند حوالي الساعة 15:55، منزلاً لعائلة عبد الله بالقرب من نادي خدمات جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 من سكانه بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين، كما هاجم الطيران الحربي الاسرائيلي منزلاً لعائلة محيسن قرب موقف جباليا وسط مدينة غزة.
· هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 21:30 من مساء السبت نفسه منزلاً لعائلة العرابيد في منطقة بئر النعجة الواقعة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، ما تسبب في استشهاد 11 من السكان على الأقل ممن عرف تواجدهم داخل المنزل من سكانه وأقاربهم، ويجري الحديث عن عدد أكبر من الشهداء تحت الأنقاض، حيث دمّر الهجوم المنزل المكون من ثلاثة طوابق تماماً. يشار إلى أن الهجوم على المنزل دمّر نظام الطاقة الشمسية الذي يشغل بئر مياه خاص في الحي، مما أجبر جميع سكان الحي على إخلائه.
· هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 21:15، شقة سكنية في عمارة خضورة خلف عيادة الوكالة بمخيم جباليا شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من السكان وإصابة آخرين.
· وهاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 22:10، منزلا لعائلة عفانة في منطقة بئر النعجة في شمال غزة، ما أدى استشهاد امرأة وفقدان آخرين تحت الأنقاض.
· نفذت قوات الاحتلال، في ساعات المساء، هجومًا بريًّا شرق مخيم جباليا وشمال غربي بيت لاهيا، شمال غزة، وسط قصف جوي على شكل أحزمة نارية وقصف مدفعي عنيف، وإطلاق نار من طائرات كواد كابتر إسرائيلية، ما اضطر مئات السكان إلى النزوح القسري.
· هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي، في حوالي الساعة 23:10، شقة سكنية في جباليا البلد، ما أدى إلى إصابة عدد من سكانه، كما هاجم منزلا لعائلة المصري في بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى استشهاد 5 من سكانه، بينهم امرأتان وطفلتان، ومنزلا لعائلة الشرافي في منطقة الفالوجا ما أدى استشهاد اثنين من السكان، ومنزلا لعائلة شعبان، ما أدى إلى استشهاد 3 من سكانه وإصابة آخرين.
واستهدفت قوات الاحتلال عند الساعة 06:50 صباح الأحد، 6 أكتوبر/تشرين أول 2024، الصحفي حسن عبد الرحيم حمد، 19 عامًا، ويعمل مع شركة ميديا تاون، ومتعاون مع عدة مؤسسات إعلامية، ما أدى إلى استشهاده وتحوله إلى أشلاء، خلال عمله على تصوير وتغطية التوغل والقصف الإسرائيلي من منزله في مخيم جباليا شمال غزة.
وأشارت إلى أن الصحفي عمل طوال الليلة الماضية وحتى قبل نصف ساعة من استهدافه على نشر مقاطع فيديو وتسجيل مقاطع صوتية حول تطورات الأحداث في مخيم جباليا.
وسبق أن تلقى الصحفي حمد، بتاريخ 13 مايو/أيار 2024، رسالة عبر رقمه على واتساب، من رقم هاتف إسرائيلي، تحمل تهديدا بقتله واستهداف عائلته إذا واصل النشر ضد إسرائيل.
هذا وتواصل قوات الاحتلال جريمة التهجير القسري لآلاف السكان تطال مناطق واسعة من محافظة شمال غزة، حيث أصدرت أوامر جديدة بالإخلاء عند الساعة 07:59، صباح اليوم الأحد، ونشرت عدة خرائط جديدة تشمل كل محافظتي غزة وشمال غزة، إحداها معنونة بمناطق إخلاء جديدة ومسارات إنسانية مخصصة لسكان شمال قطاع غزة، حددت شارعي صلاح الدين والرشيد كمسارين للتوجه نحو جنوب وادي غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في إحدى الخرائط بدء مرحلة جديدة من الحرب. وتضمنت خارطة أخرى تبين توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي بإضافة بلوكات جديدة من أحياء القرارة والسطر الغربي ووسط خانيونس، التي وجه إليها السكان من شمال غزة.
وقالت المنظمات الحقوقية: إن أوامر وخارطة الإخلاء الإسرائيلية الجديدة تثير قلق المؤسسات حول تصميم قوات الاحتلال على استكمال أمر الإخلاء غير المسبوق وغير القانوني الذي أصدره في 13 أكتوبر/تشرين 2023، والذي طالب فيه بانتقال سكان غزة وشمال غزة إلى جنوب وادي غزة، وفي حينه وعلى مدار أشهر اضطر مئات الآلاف للنزوح نحو الجنوب، فيما يواصل مئات الآلاف التواجد رافضين النزوح رغم القصف وأوامر التهجير المتكررة، لأنهم يشاهدون حال النازحين في الجنوب وتعرضهم للهجمات المتكررة التي تقتلهم وتدفنهم وخيامهم.
وتواصل قوات الاحتلال حتى إعداد هذا الخبر القصف الجوي والمدفعي بشكل متواصل ومكثف مركزة على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة، مع استمرار الهجوم البري في عدة محاور شرقي جباليا، وشمال غربي بيت لاهيا، وشمال غربي مدينة غزة.
وذكر البيان الحقوقي أن هناك مئات السكان والنازحين محاصرين في المنازل، وأن حركة الناس في الشوارع محدودة، واضطر الآلاف للنزوح من المنطقة إلى مناطق أخرى.
من جهتها أعلنت كتائب القسام وفصائل المقاومة أنها تخوض معارك مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غزة.
“}]]