تغيير سياسة الخصوصية في تيليجرام يثير مخاوف استهداف المحتوى الفلسطيني

[[{“value”:”

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قال مركز صدى سوشال أنه يتابع بقلق كبير إعلان الرئيس التنفيذي لـمنصة “تيليجرام” بافل دوروف أن التطبيق سيسلم عناوين IP وأرقام هواتف المستخدمين إلى السلطات والحكومات التي لديها أوامر تفتيش أو طلبات قانونية صالحة أخرى، في سبيل تقليل الجريمة.

وقال المركز أنه وعلى الرغم من إدراك صدى سوشال لأهمية الحد من الجريمة والدعوة لها في منصات التواصل الاجتماعي، وضرورة اتخاذ إجراءات حقيقة لذلك، إلا أنه يتخوف بشكل كبير من أن يستخدم هذا الإجراء في سبيل ملاحقة الفلسطينيين والمحتوى الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاك خصوصيتهم، استنادّا إلى سوابق نجحت فيها الحكومات بالضغط على  ”تلغرام“ لحجب الوصول إلى قنوات فلسطينية عبر التطبيقات المحملة من متاجر ”ابل“ و“جوجل“.

وأشار إلى أن التفكير في إمكانية وصول السلطات الإسرائيلية لعناوين وأرقام المستخدمين الفلسطينيين يثير الذعر، خاصةً تصعيد السلطات الإسرائيلية من اعتقال الفلسطينيين على خلفية الكتابة على منصات التواصل الاجتماعي خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وتابع أظهر استطلاع صدى سوشال خلال الأشهر الأولى من الإبادة وشمل 500 فلسطيني، أن 97% من الفلسطينيين المستطلعة أراؤهم أفادوا أنهم يمتلكون أو أنشأوا بعد الحرب حسابات على منصة تلغرام لمتابعة المنصات الإخبارية، بعد شعور 76٪ منهم أنهم ينظرون لمواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها تشكل أحد مصادر التهديد لحياتهم وحقوقهم.

فيما قال 84٪ من العينة أنهم لا يشعرون بالأمان أثناء استخدام برامج المحادثة الخاصة، وقال 47٪ أنهم قاموا بإجراءات لتغيير حساباتهم أو إجراءات الأمان فيها أو لجأوا لأسماء وهمية.

ودعا صدى سوشال المؤسسات الحقوقية الزميلة، المحلية والدولية، إلى تكثيف الجهود جميعًا في مواجهة هذه المخاوف، وبذل الضغوطات اللازمة لمنع إلى انزلاق تلغرام رسميًا إلى دائرة المنصات المنتهكة للحقوق الرقمية الفلسطينية، في وقت يشدد فيه الخناق على كل ما هو فلسطيني في العالم الرقمي، وحماية خصوصية وبيانات المستخدمين الفلسطينيين، هذا الحق المكفول في كل الأعراف والقوانين الدولية.

يشار إلى أن مركز صدى سوشال يعمل على توثيق الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني بالإضافة إلى العمل على دعم الحقوق الرقمية الفلسطينية.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة