لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
تظاهر أكثر من ألف مواطن بريطاني أمام السفارة الصهيونية في لندن، مساء أمس الأربعاء؛ احتجاجاً على العدوان الصهيوني، على مخيم جنين في اليومين الماضيين.
ودعا إلى المظاهرة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، وتحالف أوقفوا الحرب، ومؤسسة أصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وندد المتظاهرون بالوحشية الصهيونية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة والتي استهدفت الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في الأراضي المحتلة
وقال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال السابق، خلال التظاهرة: “إن القوات الإسرائيلية استخدمت أسلحة من العيار الثقيل ضد الفلسطينيين في مساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع”.
وأشار إلى أن كثيرًا من هذه الأسلحة مستوردة من الولايات المتحدة، وبعضها قد يستورد من بريطانيا، مؤكدًا أن ادعاء قوات الاحتلال بأنها تتجنب استهداف المدنيين هو محض هراء؛ حيث إن أغلب الضحايا في جنين كانوا من المدنيين.
بدوره، قال زياد العالول، في كلمة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: “نجتمع اليوم في مدينة لندن لرفع أصواتنا احتجاجًا على القمع الإسرائيلي المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني مع ورود تقارير أخيرة عن استشهاد 12 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في مخيم جنين وحده”.
وأضاف: “نقف متضامنين مع الشعب الفلسطيني الذي عانى معاناة لا يمكن تصورها لأكثر من 75 عامًا، مشددا أن القمع المستمر الذي يواجهونه، والذي شهدته الأحداث المأساوية التي تتكشف في مخيم جنين، يتطلب منا اهتماما وعملا عاجلين.
ويرى أنه لا يمكن البقاء صامتين في وجه ازدواجية المعايير القائمة بين القضية الفلسطينية والصراعات الأخرى حول العالم.
وأشار إلى أنه بينما يستجيب المجتمع الدولي بسرعة للأزمات في بعض المناطق مثل أوكرانيا، فإنه يدير ظهره للاحتلال المستمر والانتهاك الممنهج لحقوق الفلسطينيين.
ويرى أنه قد حان الوقت لكي يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن غضبه الانتقائي والمطالبة بمعاملة متساوية لجميع المضطهدين.
وطالب بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وممارسة الضغط الدبلوماسي واستخدام كل الوسائل لإنهاء الاحتلال، داعيا لإنهاء الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أكدت رغد التكريتي من الرابطة الإسلامية في بريطانيا، في كلمتها أن ما يحصل اليوم هو “نكبة مستمرة، حيث شنت إسرائيل أكبر عملية عسكرية لها في الضفة الغربية منذ عقود”.
وأضافت أنه “لا يمكن النظر إلى إراقة الدماء في جنين بمعزل عما يحدث في كل فلسطين من معاناة وانتهاكات، يجب أن نسمع صوتنا في وجه حكومتنا، نحن ندرك أن التحدث ضد النظام الاستعماري الاستيطاني هو واجب علينا أكثر من أي وقت مضى”.