عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام
شهدت عدة دول أوروبية مظاهرات حاشدة تضامنا مع قطاع غزة وداعية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي ذهب ضحيته قرابة 25 ألف شهيد وأكثر من 62 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال الصحفي الفلسطيني المقيم في برلين ماجد الزير إن المظاهرات التي جرت اليوم في العاصمة الألمانية برلين مستمرة منذ ١٠٥ أيام على التوالي انتصارا للحق الفلسطيني، كما انطلقت مثلها ١٩مظاهرة أخرى في عموم ألمانيا، وكذلك في أغلب الدول الأوروبية، استنكارا للسياسة الأوروبية تجاه العدوان على قطاع غزة.
وأضاف الزير -في تصريحات للجزيرة نت- أن السلطات الألمانية تمارس تضييقا بأشكال مختلفة على المتظاهرين، حتى أنها منعت معالم رئيسية تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية، دون الاستناد إلى قرارات قانونية.
وذكر منسق المظاهرة في برلين إبراهيم إبراهيم أن الشرطة الألمانية منعت رفع خريطة فلسطين التاريخية، كما منعت الهتافات التي تتضمن التعبير عن فلسطينيي ٤٨، في محاولة لتغييب التاريخ الفلسطيني والرواية الفلسطينية بعد الاحتلال الإسرائيلي للبلاد.
أهداف المظاهرات
وعن أهداف هذه المظاهرات أوضح الزير أنها “رسالة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، وأنها دعم للمظلمة الفلسطينية، ودعم لدماء الشهداء والجرحى، وأنها ستستمر إلى أن يرفع الحصار ويتوقف العدوان وتدخل المساعدات وينتهي الاحتلال”.
وأضاف الزير أن هذه المظاهرات تمثل حدث غير مسبوق في كل أوروبا، ففي وقت واحد تنطلق عشرات المظاهرات في أغلب المدن الأوروبية، ففي إسبانيا وحدها تشهد نحو ١٥٠ مدينة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، وكذلك في السويد والنمسا وبلجيكا وسويسرا واليونان، بما فيها من تنوع في الأعراف والثقافات والأعمار.
أسبانيا
وصل عدد المدن المتظاهرة اليوم إلى 115 مدينة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في مدريد ومدن إسبانية أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مناهضة لإسرائيل، وطالبوا “بوقف الإبادة في فلسطين”.
وخلال المظاهرات دعت زعيمة حزب بوديموس إيوني بيلارا الحكومة الاسبانية إلى دعم الدعوة القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.