تشييع جثمان المناضل الوطني سامي مسلم

 ​   

رام الله / PNN – شُيع، ظهر اليوم الجمعة، جثمان المناضل الوطني الكبير سامي مسلم، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح” والمجلس الثوري وعدد من المحافظين والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.

واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير مسلم إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

وألقى المشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ووضع الشيخ إكليلا من الزهور على نعشه، قبل أن ينطلق الموكب باتجاه كنيسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية بمدينة رام الله، حيث ستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد، ومن ثم إلى مقبرة رام الله الجديدة، لمواراة جثمانه الثرى.

وتوفي مسلم، صباح أمس الخميس، عن عمر ناهز (77 عاما)، بعد مسيرة حافلة بالنضال.

ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل مسلم، وأثنى على مناقب الفقيد، الذي أفنى حياته في خدمة شعبه، والدفاع عن حقوقه.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما نعى رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، المناضل مسلم، وتقدم باسمه وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني كافة بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل إلى أسرة الفقيد، وآل مسلم جمعياً، ولأبناء شعبنا كافة، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المناضل مسلم، وأكدت أن منجزاته الوطنية وإنتاجاته الفكرية والمعرفية ستبقيان عنوانا بارزا وساطعا في تاريخ شعبنا التحرري والثقافي.

وأعربت عن تعازيها لذوي المناضل الراحل وأسرته خصوصا، ولجماهير شعبنا وكوادر الحركة ومناضليها في الداخل والشتات عموما.

يذكر أن المناضل الراحل سامي مسلم من مواليد مدينة القدس عام 1947، وتعلم في المدرسة الإنجيلية اللوثرية في القدس، وبيت جالا عام 1965، وحصل على الشهادة المتوسطة في الآداب من كلية بيرزيت عام 1967.

وحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت، عام 1969، والماجستير في الدراسات السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1971. ودرجة الدكتوراه من جامعة بون بألمانيا الاتحادية عام 1975.

وعمل في بداية حياته معيدا في دائرة الدراسات السياسية والإدارة العامة، بالجامعة الأميركية في بيروت، ثم التحق بمؤسسة الدراسات الفلسطينية ببيروت في عام 1972.

وتولى إدارة مركز الإعلام الفلسطيني في بون/ ألمانيا (الذي تحول فيما بعد إلى ممثلية فلسطين) في السنوات 1973-1976.

وعمل قائما بأعمال مدير البعثة الدبلوماسية لـمنظمة التحرير الفلسطينية في بكين، في الأعوام 1977-1979، ثم مديرا في مكتب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وتونس حتى عام 1985، ثم مديرا لمكتب رئيس دولة فلسطين في تونس حتى عام 1993. ومديرا عاما لمكتب رئيس دولة فلسطين في تونس 1993-1995. ومديرا عاما لمكتب رئيس السلطة الوطنية بأريحا في الأعوام 1995-2003.

وشغل وكيل ديوان الرئاسة، مكتب رئيس السلطة الوطنية 2003-2005، ومحافظًا لمحافظة أريحا والأغوار 2005-2008، ولاحقاً عمل محافظ طوباس.

ونشط في الحركة الطلابية الفلسطينية والتحق بحركة فتح منذ عام 1968 في لبنان، ثم تفرغ في الحركة منذ عام 1973، وتولى فيها عدة مناصب قيادية، وهو عضو في المجلس الثوري لـحركة “فتح” منذ عام 1989، وعضو المجلس الوطني منذ عام 1991

  

المحتوى ذو الصلة