واشنطن -PNN- أنذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع المتواجدين في العاصمة طهران بـ”إخلائها فورا”، بالتزامن مع تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبتُ منهم توقيعه”.
وتابع: “يا له من عار، يا له من إهدارٍ للأرواح البشرية، ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.
وأضاف: “على الجميع إخلاء طهران فورا”.
وفي منشور آخر، قال ترامب “أمريكا أولا تعني الكثير من الأمور العظيمة، منها لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي”.
وختم قائلا: “لنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.
فيما أعادت صفحة البيت الأبيض على منصة “إكس” نشر تغريدة “ترامب”، في تأكيد لهذا الإنذار الذي يطالب بإخلاء طهران فورا.
وكان ترامب في وقت سابق، قال خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيرًا، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشددًا على أن “إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان”.
وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يومًا للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيرانيّ، قبيل انتصاف ليل الإثنين، أنه شنّ موجة تاسعة من عملية “الوعد الصادق 3″، ضدّ إسرائيل، مشيرا إلى أنها عمليّة مركّبة بصواريخ ومسيّرات، وستستمرّ حتّى صباح الثلاثاء؛ كما ذكر أنه نفّذ خلال الـ72 ساعة الماضية، 545 عملية بالمسيّرات ضد إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض العديد من المسيّرات، وبخاصّة في الجولان السوريّ المحتلّ.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بمسيّرات طائرتين من طراز “F-14” في مطار طهران ودمّرهما، وأنه هاجم العديد من الشاحنات التي تحمل منصّات إطلاق صواريخ؛ كما أقرّ بقصف رسميًّا، بقصف التلفزيون الإيرانيّ، بادعاء أنه مركز اتصالات تستخدمه القوات المسلحة الإيرانية، بأنشطة عسكرية.
وذكر في بيان أن “سلاح الجوّ أغار بصورة دقيقة وبتوجيه استخباراتيّ دقيق من قبل هيئة الاستخبارات العسكرية على مركز الإعلام المستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية، لأغراض عسكرية”، مدّعيا أن “القوات المسلّحة استخدمت هذا المقرّ بتغطية مدنيّة لتفعيل نشاطات عسكرية، مستفيدة من وسائط وإمكانيات المقر”.
وأعلنت المجموعة المشغّلة لمصفاة النفط في حيفا، أن الهجوم الإيرانيّ، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قد أدى إلى إغلاق جميع مرافق المصفاة، والمنشآت التابعة لها.
يأتي ذلك فيما دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، وسط تصعيد متواصل وهجمات متبادلة، كان أعنفها حتى الآن الضربة الإيرانية الأخيرة، ليل الأحد – الإثنين، التي وصفتها طهران بأنها “الأقوى والأكثر تدميرا”.
وأسفرت دفعة صاروخية إيرانية، أُطلقت ليل الأحد – الإثنين، عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجمات الإيرانية منذ يوم الجمعة الماضي إلى 24 قتيلا، فقد قتل في الرشقة الصاروخية الأخيرة أربعة أشخاص في بيتاح تكفا، وثلاثة أشخاص في حيفا، وقتيل واحد في بني براك في منطقة تل أبيب.
وبحسب آخر حصيلة إجمالية أعلنت عنها “نجمة داود الحمراء” بالإضافة إلى القتلى، فإن طواقمها تعاملت مع 708 إصابات بينهم 13 بحالة خطيرة و37 بحالة متوسطة و581 بحالة طفيفة و56 حالة هلع، منذ بدء الهجمات الإيرانية على إسرائيل.