واشنطن / PNN – في تصريح لافت أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، قال إن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة انخفض إلى 21 شخصا، بعدما كان عددهم 24 قبل أسبوع فقط.
وأضاف ترامب قائلا: “هؤلاء شباب، والشباب لا يموتون. يموت كبار السن، لكن الشباب لا يموتون في مثل هذه الظروف”، دون أن يوضح مصدر معلوماته أو يكشف عن هويات من يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
ورغم التصريحات التي أثارت اهتماما واسعا، فإن وسائل إعلام إسرائيلية سارعت إلى التأكيد على أنه لا يوجد حتى الآن أي تأكيد رسمي في إسرائيل بشأن صحة ما قاله ترامب.
وأشارت إلى أن التقديرات الإسرائيلية لا تزال تشير إلى وجود 24 مختطفا على قيد الحياة من بين إجمالي 59 شخصا محتجزا لدى حركة حماس، منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تصريحات ترامب جاءت خلال مراسم تعيين ستيف ويتكوف مبعوثا أمريكيا جديدا إلى الشرق الأوسط، حيث أشار أيضا إلى أنه لن يزور إسرائيل خلال جولته المقبلة في المنطقة، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر، مؤكدًا: “سوف أزور إسرائيل في وقت لاحق، ولكن ليس في هذه الرحلة”.
تمثل قضية المختطفين الإسرائيليين لدى حركة حماس ملفا إنسانيا وسياسيا بالغ الحساسية داخل إسرائيل، حيث تحتجز حماس عشرات الأسرى الذين أُسروا خلال هجومها على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر الماضي.
وتقدر السلطات الإسرائيلية عددهم بنحو 59 شخصا، بينهم جنود ومدنيون من مختلف الأعمار، وترجح الأجهزة الأمنية أن 24 منهم على الأقل لا يزالون أحياء.
وتشهد المنطقة حراكا دبلوماسيا مكثفا بوساطات مصرية وقطرية، بدعم أميركي وأوروبي، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وتنص المبادرة على إطلاق سراح عدد من المختطفين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف لإطلاق النار يمتد لعدة أسابيع، ما يتيح دخول مساعدات إنسانية واسعة إلى قطاع غزة المنهك.
في إسرائيل تتزايد الضغوط الشعبية والسياسية على حكومة بنيامين نتنياهو، لإتمام الصفقة بأي ثمن، حيث تنظم عائلات المختطفين مظاهرات أسبوعية تطالب بالتحرك العاجل لإنقاذ ذويهم. كما يتصاعد الجدل داخل الحكومة الإسرائيلية بين مؤيدين لصفقة شاملة، ومعارضين لها يشترطون ضمانات أمنية صارمة.
تصريحات ترامب، رغم أنها غير مؤكدة رسميا، أعادت تسليط الضوء على مصير المختطفين، وتثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك تقدم فعلي في المحادثات، أو أن معلوماته مجرد تقديرات شخصية غير مستندة إلى معطيات رسمية.