نيويورك، غزة – وكالات: حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من تدهور خطير في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج بسبب سوء التغذية.
وبحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة، صدر، أمس، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج بسبب سوء التغذية إلى 3600 طفل، مقارنة بـ2000 طفل فقط خلال الشهر الماضي.
ويأتي هذا التفاقم في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي الكامل للقطاع منذ الثاني من آذار الماضي، والذي أوقف دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، حيث تواجه الأمهات والأطفال في غزة معاناة يومية نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، فيما تعاني الأسر النازحة في مخيمات النزوح المؤقتة في خان يونس، من النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما أدى لانتشار الأمراض بين الأطفال.
وقالت المتحدثة باسم “أوتشا” في غزة أولغا تشيريفكو، إن الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة سوء التغذية ليست كافية دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر وتحسين ظروف الحياة لتوفير الغذاء المناسب للسكان.
وحذرت تشيريفكو من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع السابع على التوالي يزيد من تفاقم معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، ويهدد بانهيار الخدمات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن الوضع أصبح ملحا للغاية، داعية إلى التحرك الفوري لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
من جهته، قال برنامج الأغذية العالمي، إن مليوني شخص في غزة، معظمهم نازحون، بلا مصدر دخل يعتمدون كليا على المساعدات.
وأضاف، إن مع تناقص المخزون واستمرار إغلاق المعابر تحتاج غزة إلى الغذاء الآن.
واكد أن مئات الآلاف من سكان غزة معرضون للخطر مع تناقص مخزون الغذاء.
وأكدت أسوشيتد برس أن جميع سكان غزة تقريبا يعتمدون الآن على مطابخ الجمعيات الخيرية التي لا تُعِد سوى مليون وجبة يوميا، في حين أُغلقت برامج توزيع الغذاء الأخرى بسبب نقص الإمدادات وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مخزوناتها المتبقية إلى مطابخ الجمعيات الخيرية.
وقبل أيام، قالت منسقة الأمم المتحدة الخاصة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع يعانون سوء التغذية.
وأعلنت وكالة “الأونروا” قبل أيام أن قطاع غزة دخل مرحلة “الجوع الشديد للغاية”، جراء الإغلاق الإسرائيلي المتواصل للمعابر منذ 2 آذار الماضي، ونفاد الإمدادات الأساسية في القطاع.
