[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من دعوات توراتية يهودية واسعة لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى “خراب الأسوار”، مطالبة المواطنين الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد لصد الاقتحامات الاستيطانية.
ووجهت ما يسمى جمعية “أمناء جبل الهيكل” دعوات عبر منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، لحشد أكبر اقتحام للمسجد الأقصى طقوس تلمودية في يوم صوم 17 من يوليو/ تموز وفق التقويم العبري، والذي يسبق ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” الذي تستمر التحضيرات له 20 يوماً.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الثلاثاء، أنها تنظر بخطورة شديدة لهذه الانتهاكات التي شهدت تصعيداً غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، “في محاولة لفرض وقائع جديدة من شأنها تقويض الوضع الديني والقانوني القائم في المسجد الأقصى”.
وأضافت أن “الدعوات الاستفزازية تأتي في ظل الحصار غير المعلن الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى، وتقييد وصول المصلين إلى المسجد، وتصاعد الاعتداءات على المرابطين وحراس المسجد، وإصدار أوامر إبعاد عن المسجد بحق العديد منهم”.
ودعت الهيئة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه، والتصدي لأية محاولة من جانب المستوطنين لاستباحته وإقامة شعائر توراتية في باحاته.
وحملت الهيئة الإسلامية المسيحية، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار وتصاعد هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون اقتحامات شبه يومية لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لهدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل الثالث” على أنقاضه.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة، توعدت في الأيام الماضية بتنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، تشمل طقوس الحداد والصلوات الجماعية داخل ساحات المسجد.
ويدعي المتطرفون اليهود أن البابليين دمروا “الهيكل الأول” عام 586 قبل الميلاد، وأن الرومان دمروا “الهيكل الثاني” عام 70 للميلاد، ويعتبرون “خراب الهيكل” المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير “هيكل سليمان”.
ويصر المتطرفون على اقتحام المسجد الأقصى في هذه المناسبة ويرفضون إحياءها في كنسهم فقط، وكان إدخال لفائف “الرثاء” وقراءتها داخل المسجد الأقصى من بين الانتهاكات اللافتة التي سُجلت العام الماضي داخل ساحات الأقصى.
وزادت محاولات وتحركات ما يسمى بـ”أمناء الهيكل” وغيرها من الجماعات بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]