واشنطن/PNN- ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن إسرائيل ستكون على موعد مع تحديات عسكرية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة، في حال قررت المضي قدمًا في حربها على غزة بعد انتهاء الهدنة الحالية.
ورغم سعي الوسطاء الدوليين بشكل حثيث لتمديد فترة الهدنة ما يسمح بتبادل عدد أكبر من الرهائن وأسرى السجون، فإن إسرائيل عاقدة العزم، على ما يبدو، لاستكمال مرحلة جديدة من القتال قد تطال جنوب غزة أيضًا.
وبحسب الصحيفة، فإن المرحلة القادمة من القتال ستكون أكثر حدة وعرضة لسقوط أعداد كبيرة أخرى من المدنيين ما يفاقم المعاناة الإنسانية التي بلغت حد الذروة حتى قبل الهدنة الحالية.
لكن إصرار الجيش الإسرائيلي كبير بسبب عدم تمكنهم لغاية الآن من تحقيق الاستقرار ولعدم قدرتهم على تقبل فكرة التعايش مع استمرار حكم حماس في غزة، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير.
وتعرضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا لمعضلات مماثلة في الحروب الماضية، من الضغط الدبلوماسي لوقف القتال، قبل أن يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه “أكمل مهمته”.
إلا أن هذه المرة تبدو مختلفة، حسب الصحيفة، فالضغوط الدولية تتزايد والحلفاء بدأوا تباعًا بتغيير مواقفهم من استمرار الحرب، وحتى الجانب الأمريكي أصبح يميل إلى تمديد فترة الهدنة والبحث عن حلول دبلوماسية بديلة بعيدًا عن صوت الأسلحة وفوهات البنادق.
ولفت التقرير إلى أن حماس هي الأخرى ستتمكن من إعادة تنظيم قواتها وتستفيد من مدة الهدنة لتعزيز قدراتها لجعل مهمة الجيش الإسرائيلي القادمة أكثر صعوبة ومهددة بالخطر.
وعلى الجانب الآخر، فإن إسرائيل لن تتمكن من مقاومة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، التي تسببت بها أزمة المحتجزين في غزة، واستدعاء الجيش الإسرائيلي الآلاف من جنود الاحتياط، لفترات أطول قد “تضر بأمنها الاجتماعي والاقتصادي على المدى الطويل”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “إسرائيل حال إصرارها على تدمير حماس وكسب الحرب ستكون أمام تحدٍّ صعب، يتمثل في كيفية إنهاء الحرب على غزة دون إثارة غضب دولي، وحتى شعبي داخلي من قبل أهالي الرهائن الباقين وداعميهم.
المصدر: صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية