غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، إن احتفالات الفلسطينيين بإطلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الأسرى شهدت انتشار أعلام حركة حماس الخضراء بين الحشود وارتداء الشبان قبعات خضراء”، مشيرة إلى أن ذلك هو “أحدث علامة على تزايد شعبية الحركة في الضفة الغربية”.
وذكرت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتدمير “حماس” بالكامل “يبدو هدفا بعيد المنال”، حيث يتخندق مقاتلو الحركة المدججون بالسلاح في أنفاق تمتد لمئات الأميال تحت غزة.
وتقول “بلومبيرغ”، إن المشكلة الكبرى التي يواجهها نتنياهو هي الدعم الذي تحظى به حماس في الضفة الغربية المحتلة، والتي تحكمها السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.
وتقول الصحيفة إن المقابلات مع عشرات الفلسطينيين تشير إلى أن الأحداث التي شهدتها الأسابيع الثمانية الماضية عززت مكانة حماس وأضعفت إدارة عباس “الأكثر اعتدالا”، حسب تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الفلسطيني السابق غسان الخطيب، والذي يشغل اليوم محاضرا في جامعة بيرزيت، قوله إن “حماس في الضفة الغربية أصبحت أكثر شعبية وأكثر أهمية وقوة، وفي المقابل السلطة الفلسطينية أصبحت أكثر تهميشا وأقل شعبية.
وتابع “لا يمكنك القضاء على حماس. وطالما لم تتم معالجة الجذر السياسي فإن جولات العنف هذه ستستمر”.
ووجد استطلاع نشرته هذا الشهر مجموعة العالم العربي للبحث والتطوير، وهي مجموعة استطلاعات رأي فلسطينية، أن 83% من 391 مشاركا في الضفة الغربية كانوا يؤيدون ما قامت به المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.