بلدية بيت لحم تستنكر قرار حكومة الاحتلال منع دخول وفد فرنسي إلى الأراضي الفلسطينية

بيت لحم /PNN اعربت بلدية بيت لحم عن بالغ استنكارها وإدانتها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمنع دخول وفد فرنسي مكوّن من خمسين ممثلاً عن الهيئات المحلية الفرنسية، كان من المقرر أن يزور عدة مدن فلسطينية، بينها بيت لحم، ضمن مبادرة “عام فلسطين 2025″، التي تنظمها منظمة المدن المتحدة الفرنسية بالتعاون مع شبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين(RCDP)، احتفاءً بثلاثين عاماً من الشراكة. 

وقالت البلدية في بيان لها ان بيت لحم تستعد لاستقبال ممثلين عن بلديات جرونوبل، ومونتببلييه، وستراسبورغ، للمشاركة في اختتام مشروع تعاون مشترك، غير أن القرار التعسفي الاسرائيلي أدى إلى إلغاء الزيارة، وهو ما يشكل تعدياً سافراً على كافة الخطوط الحمراء، وتدخلاً مرفوضاً في علاقات التعاون الدولية واللامركزية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي.

واوضحت بلدية بيت لحم إن هذه القرارات الإسرائيلية لا تستهدف فقط تقويض المبادرات المدنية، بل تعاقب الجهات الفاعلة التي تكرّس جهودها من أجل بناء سلام دائم وعادل سيظل شرطاً للإستقرار في المنطقة. مشددة على ان القرار الاسرائيلي خطوة تندرج ضمن سياسة ممنهجة لعزل الشعب الفلسطيني، وعرقلة أي محاولة للحوار أو التفاهم عبر أدوات دبلوماسية سلمية.

واكدت بادية بيت لحم ان هذا الإجراء الإسرائيلي لا يُضعف ارادة شعبنا، بل يزيده إصراراً على مواصلة العمل مع شركائنا الفرنسيين، وعلى توسيع أفق التعاون المشترك من خلال مشاريع وأنشطة تعزز التبادل الثقافي، والدعم المتبادل، والتنمية المحلية المستدامة.

واكدت بلدية بيت لحم أن المدينة، برسالتها السماوية المنبثقة من مهد السيد المسيح، ستبقى وفية لقيمها الإنسانية، وداعية دائمة للسلام والكرامة والحرية، وهي القيم التي تستند إليها في تعزيز علاقاتها الدولية.

وثمنت بلدية بيت لحم عالياً الجهود الفرنسية المتواصلة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، عقب إعلان المملكة العربية السعودية وفرنسا عن تنظيم مؤتمر دولي مشترك في حزيران 2025، بهدف دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتعزيز حل الدولتين. معتبرة الموقف الفرنسي خطوة شجاعة نحو ترسيخ الحق والعدالة، وموقفاً يعكس التزام فرنسا الثابت بدعم تطلعات شعبنا في نيل حريته واستقلاله.

كما اكدت بلدية بيت لحم مجدداً أن العلاقات بين مدننا الفلسطينية والفرنسية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل، والتعاون الحقيقي، والتضامن الإنساني، وهي علاقات سنواصل الدفاع عنها وتطويرها، لأنها تعبر عن إرادة الشعوب، وتخدم مستقبل السلام في منطقتنا والعالم.

مشاركات مماثلة