بعد خروج المنتخبات العربية وحامل اللقب.. هل حان وقت تتويج بطل جديد بكأس أفريقيا؟

 ​

بعد الخروج المدوي للمنتخب المغربي من كأس أمم أفريقيا الثلاثاء في الدور ثمن النهائي بات الطريق معبدا لظهور بطل جديد لأفريقيا في النسخة الـ34 من البطولة لم يسبق له أن اعتلى منصة التتويج.

وأكمل منتخب “بافانا بافانا” عقد المتأهلين إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا بعد تغلبه على “أسود الأطلس” بثنائية نظيفة.

وبدأت قائمة التوقعات تضيق بعد إقصاء المنتخبات القوية، ومنها كل الفرق العربية وهي: المغرب والجزائر وتونس ومصر، إضافة إلى الكاميرون والسنغال (حامل اللقب) من المنافسة على اللقب القاري.

ويبدو الصراع محصورا بين منتخبات ساحل العاج (صاحب الأرض) ونيجيريا وجنوب أفريقيا، لكن المفاجآت غير مستبعدة بعد تلك التي وقعت في دور المجموعات والتي قد تخلط كل الحسابات.

وكان منتخب الجزائر المدجج بالنجوم أول المغادرين بعد خسارته المدوية أمام منتخب موريتانيا بهدف نظيف.

وكان “محاربو الصحراء” من بين المنتخبات المرشحة للفوز بلقب كأس أمم أفريقيا لكنهم خالفوا أغلب التوقعات.

والتحق منتخب مصر بالجزائر بعد خسارته أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح في دور الـ16 وبعد ظهور متواضع وأداء باهت لنجمه محمد صلاح.

وفشل المنتخب السنغالي في الدفاع عن تاجه القاري رغم إنهائه دور المجموعات بالعلامة الكاملة، حيث سقط أمام منتخب الدول المضيفة ساحل العاج في الدور الثمن النهائي، وبذلك انتهى مشواره في البطولة الأفريقية؛ رغم أن التوقعات وضعته في المركز الأول.

ودخل منتخب السنغال نسخة 2024 مصنفا في خانة المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب، لكن طموح “أفيال ساحل العاج” كان أكبر.

ولم ينجح أي منتخب أفريقي فاز بالبطولة سابقا في الحفاظ على اللقب منذ فوز مصر باللقب الثالث على التوالي عام 2010.

وبينما كانت معظم التوقعات تصب في صالح أسود الأطلس لرفع الكأس القارية صدمه منتخب جنوب أفريقيا وأزاحه عن طريق الكأس.

ساحل العاج

وأصبح منتخب ساحل العاج الذي تأهل لربع نهائي المنافسة هو أحد أقوى المرشحين للفوز بالكأس على أرضه مستفيدا من ميزة الأرض والجمهور، ومن نجوم بارزين مثل ماكس آلان غراديل المخضرم، والمهاجم المتألق سيباستيان هالر.

ويبدو طريق منتخب الفيلة سالكا نحو اللقب بعد إقصاء بطل النسخة السابقة (السنغال).

وأعلن منتخب “النسور” عن نفسه بعد الفوز على الكاميرون بثنائية منحته التأهل إلى الدور ربع النهائي؛ حيث ضرب موعدا مع أنغولا.

وقبل ذلك صعق المنتخب النيجيري منتخب البلد المضيف ساحل العاج بهدف نظيف في دور المجموعات موجها رسالة قوية بأنه يملك صفة البطل الطامح للتتويج؛ معولا على كوكبة من النجوم يتقدمهم نجم نابولي وأفضل لاعب في أفريقيا فيكتور أوسيمين.

وقضى منتخب أحفاد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيسلون مانديلا، على آخر أمل للمنتخبات العربية في التتويج بلقب أمم أفريقيا.

وقد يشكل فوز منتخب “الأولاد” على المغرب دفعة معنوية لمواصلة مشواره نحو التاج القاري.

مفاجأة البطولة

لكن النسخة الـ34 لم تخلُ من المفاجآت، ولعل أبرزها منتخب الرأس الأخضر الذي أذهل الجميع بأدائه المميز والمستوى الرائع الذي قدمه في دور المجموعات.

وقفز “الحصان الأسود” إلى البطولة بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت منتخبات مصر وغانا وموزمبيق.

واستهل منتخب الرأس الأخضر مشواره في نهائيات النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم إفريقيا، بفوز مفاجئ على غانا بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يكتسح موزمبيق بثلاثية نظيفة، ومن ثم اختتم دور المجموعات بتعادل قاتل مع منتخب مصر بهدفين لكل منهما.

وبإزاحته موريتانيا في ثمن النهائي للبطولة بهدف في الوقت القاتل ارتفعت حظوظ الرأس الأخير الذي يشق طريقة بثبات نحو الأدوار المتقدمة في البطولة.

وأبانت منتخبات مالي وغينيا بيساو وأنغولا عن مستو جيد في البطولة يتيح لها الحلم وصناعة المفاجأة وربما الإطاحة بمن تبقى من كبار القارة.

 

المحتوى ذو الصلة