بيروت / PNN- دعا الجيش اللبناني، الأحد، المواطنين إلى الحفاظ على الوحدة والوطنية وعدم المساس بالسلم الأهلي، في أعقاب اغتيال إسرائيل أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة الجيش نقلته وكالة أنباء لبنان الرسمية، بعد أن أعلن جيش الاحتلال، السبت، اغتياله نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف 35” الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر الحزب باغتيال أمينه العام.
وقالت قيادة الجيش: “على أثر إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد السيد حسن نصر الله، تهيب قيادة الجيش بالمواطنين الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي”.
ووصفت المرحلة الحالية بـ”الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا، حيث يعمل العدو الإسرائيلي على تنفيذ مخططاته التخريبية وبث الانقسام بين اللبنانيين”.
وتابعت: “تستمر قيادة الجيش في اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة (لم تحددها)، والقيام بواجبها الوطني للحفاظ على السلم الأهلي”.
كما دعت “المواطنين للتجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان”.
وتزامنا مع اغتيال نصر الله، يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، هجومه “الأعنف والأوسع” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى مساء السبت عن 816 شهيداً بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحا، وفقاً لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.