الداخل المحتل/PNN- حدَّدت محطة تلفزة إسرائيلية، اليوم الأحد، 5 سيناريوهات تنتظر حكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب الإنذار الذي وضعه بيني غانتس بالانسحاب من الائتلاف؛ إذا لم يحدث تغيير في خطط العمل بشأن الحرب وفي طريقة اتخاذ القرارات، حتى الـ 8 من الشهر المقبل.
وانضم غانتس، زعيم كتلة “معسكر الدولة” الوسطية، إلى الائتلاف عقب عملية “طوفان الأقصى” في الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على أساس أن انضمامه مؤقت، مانحًا الفرصة لحكومة اليمين للظهور على أنها حكومة وحدة وطنية.
وجلب إنذار غانتس، أمس السبت، ردود فعل غاضبة داخل الائتلاف، وذكر رئيس الوزراء نتنياهو أن الوزير بلا حقيبة قرر تهديده بدلًا من تهديد حماس، بينما اتهمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالتآمر على الحكومة.
قناة “الأخبار 12” ذكرت أن 3 أسابيع تفصل بين بقاء غانتس بحكومة الحرب وبين تنفيذ التهديد الذي أطلقه مساء السبت، وحددت 5 سيناريوهات بشأن مستقبل الحكومة، حال قرر الانسحاب أو لم يفعل ذلك.
السيناريو الأول: استجابة نتنياهو
السيناريو الأول هو اضطرار نتنياهو إلى تغيير النهج المتبع حتى الآن والاستجابة للشروط الستة التي وضعها شريكه الائتلافي غانتس.
من بين شروط غانتس تغيير آليات اتخاذ القرارات، وإعادة الأسرى، وتدمير سلطة حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، وتشكيل قوة دولية للإدارة المدنية للقطاع، وتبني رؤية جديدة للخدمة العسكرية.
وأشارت القناة إلى أنه لو حدث تغيير وفق متطلبات غانتس، فإنه سيبقى بالحكومة ولن يستقيل، ومن ثم من المتوقع أن ينجو نتنياهو من السقوط في هذه المرحلة، على الأقل حتى عام 2025.
السيناريو الثاني: بقاء غانتس الاضطراري
السيناريو الثاني الذي حددته القناة هو حدوث تطور ما في الحرب وعلى الأرض، يدفع غانتس للبقاء في الحكومة، حتى بعد التاريخ الذي حدده، أي الثامن من الشهر المقبل، مثل تقدم مفاوضات الأسرى أو وقوع حدث كبير، وفق القناة.
السيناريو الثالث: الاستقالة وبقاء الائتلاف
وذكرت أن السيناريو الثالث يمكن أن يتضمن استقالة غانتس في الموعد الذي حدده أو بعده بقليل، لعدم إذعان نتنياهو لشروطه، وفي هذا السيناريو يمكن أن تبقى الحكومة مستقرة، حتى مع انسحاب غانتس ونواب الكتلة التي يترأسها، حيث يضم الائتلاف اليميني – الحريدي بوجه عام 64 نائبًا بالكنيست من أصل 120.
السيناريو الرابع: الاستقالة وسقوط الائتلاف
وفي السيناريو الرابع يمكن أن يستقيل غانتس، فيما يفشل ائتلاف الـ 64 نائب في النجاة من الأزمة، وحتى لو حاول نتنياهو تعزيز قوة الائتلاف.
وعلَّلت ذلك بأنه من المحتمل أن تؤدي أزمة قانون التجنيد، والذي سيلزم أبناء التيار الحريدي بالالتحاق بالجيش، إلى سقوط الحكومة، ووقتها يستطيع الحزبان الحريديان “شاس” و”يهدوت هاتوراه” إسقاط حكومة نتنياهو.
وفي هذا السيناريو أيضًا، أي فشل الصمود، سيواجه نتنياهو أزمة الضغوط الأمريكية وسيطرة الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على مجريات الأمور، وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشل نتنياهو في البقاء.
السيناريو الخامس: استقالة غانتس وتزايد الضغوط
السيناريو الخامس، وفق القناة، لو استقال غانتس، ستتزايد الاحتجاجات الشعبية الداعية لتبكير الانتخابات العامة وإعادة الأسرى، ووقتها سيصبح ائتلاف الـ 64 رهينة لكل عضو بالكنيست، أي أن نواب الكنيست يمكنهم ابتزاز نتنياهو لعلمهم بمدى حاجته لبقائهم.
وفي هذا السيناريو، رجحت القناة أن تتفكك الحكومة ويُحَل الكنيست تحت الضغوط الكبيرة التي سيشكلها النواب والوزراء وموجة الاحتجاج.