بيت لحم /PNN/ نفى اهالي قرية واد رحال ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية حول ظروف استشهاد الشاب خليل زيادة الليلة الماضية مؤكدين ان من اطلق الرصاص باتجاهه هو مستوطن اسرائيلي معروف بعنصريته وعربدته ضد اهالي القرية رافضين محاولة جيش الاحتلال التغطية عليه بالادعاء ان من اطلقوا النار هم جنود الجيش الاسرائيلي.
وجاء هذا النفي على لسان شهود عيان من قرية واد رحال الواقعة الى الجنوب من بيت لحم خلال مراسم تشييع الشهيد من مستشفى بيت جالا بعد ان تعرضت بالامس لهجوم من عصابات المستوطنين حيث ادى الهجوم لاستشهاد الشاب خليل زيادة 40 عاما والد لاربعة اطفال كما اصيب ثلاثة مواطنين اخرين هذا الى جانب تدمير مركبات وزجاج المنازل من قبل عصابات المستوطنين.
وجرت مراسم التشييع بدموع الحزن ومشاعر الغضب حيث شيعت جماهير بيت لحم عموما وقرية واد رحال جثمان الشهيد خليل زيادة (40 عاما) الذي استشهد في وقت متأخر من الليلة الماضية برصاص مستوطنين هاجموا القرية الواقعة جنوب المحافظة والمحاطة بالمستوطنات حيث تتعرض القرية لاعتداءات متواصلة في الأشهر الأخيرة.
وشارك في مراسم التشييع ذوي واهالي الشهيد وبلدة واد رحال ومجلسها القروي وبحضور محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا و رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان وامين سر فتح اقليم بيت لحم ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي ببيت لحم ومملي المجتمع والفعالايت الشعبية والاهلية بمحافظة بيت لحم الذين اكدوا ان هذه الجريمة وهذا الاعتداء هو اعتداء على كل بيت لحم .
وقال شاهد عيان على اعتداءات المستوطنين بقرية واد رحال في حديثه مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان المستوطنين في البؤرة الاستيطانية القريبة من القرية هاجموا المواطنين وقاموا بتنفيذ اعمال عربدة وتخريب للمتلكات حيث قاموا باطلاق الرصاص الحي على المواطنين مما ادى لاستشهاد الشاب خليل زيادة.
من ناحيته قال حمزة زيادة رئيس مجلس قروي واد رحال ان رواية الاحتلال بان من اطلق الرصاص هو الجيش الاسرائيلي رواية كاذبة هدفها تغطية جريمة المستوطنين موضحا ان الجيش لم يتدخل الا بعد اربعين دقيقة من اقتحام المستوطنين للقرية وبعد اصابة المواطنين بالرصاص الذين اطلق المستوطنين موضحا ان الجميع في القرية يعرف المستوطن الذي اطلق النار وهو مستوطن معروف لجيش الاحتلال.
واكد رئيس المجلس القروي في واد رحال ان هدف هذه الممارسات من المستوطنين و وزارء حكومة اليمين هو الضغط على الاهالي للقرية والقرى المحيطة بها من اجل ترك اراضيهم مؤكدا ان هذه السياسات الاسرائيلية ستفشل في وجه صمود المواطنين وتمسكهم باراضيهم.
الأهالي الذين شيعوا ابنهم لمثواه الأخير في القرية عبروا عن استنكارهم لمحاولات الاحتلال تبرئة المستوطنين من جريمة اعدام الشهيد خلاوي بعد ان وفرت الحماية لاعتداءاتهم على القرية طالبوا الرئيس محمود عباس ومن خلفه المجتمع الدولي توفير حماية دولية للقرى الفلسطينية التي تتعرض لابشع صور الاعتداءات الهمجية من قبل المستوطنين.
وقال مجدي زيادة شقيق الشهيد خليل ان المستوطنين يهاجمون القرية في الاشهر الاخيرة ويعتدون على المواطنين بشكل وحشي مشيرا الى ان اهالي واد رحال يوجهون مناشدة للرئيس محمود عباس بضرورة توفير الحماية لهم من هذه الاعتداءات التي تطال كل ما هو موجود في القرية مشيرا الى انه يامل من المجتمع الدولي وكافة الجهات توفير الحماية للمواطنين حتى لا نفقد مواكنا اخرا جراء هذه الاعتداءات.
رسميا اكدت الجهات الرسمية الفلسطينية انها تحمل دولة الاحتلال و وزراء المين المتطرف الذين يضربون كافة المواثيق والأعراف الدولية بالحائط ويواصلون التحريض ضد أبناء شعبنا الفلسطيني مؤكدة ان الاحتلال الذي يحمي المستوطنين خلال اعتداءاتهم يحاول حمايتهم بالإعلان عن مسؤولية الجيش عن قتل خلاوي وهو امر نفاه أهالي القرية .
وقال محمد طه أبو عليا محافظ محافظة بيت لحم في حديث مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان من قام بتنفيذ الجريمة بحق الشهيد خليل زيادة هو المستوطنين المعنصريين مشددا على انه من غير المسموح استباحة الدم الفلسطيني سواء من قبل الجيش او المستوطنين الذين يوفر الجيش الحماية لهم.
وقال المحافظ ابو عليا ان شهادة اهالي القرية ومجلسها القروي تؤكد ان من اعدم الشهيد زيادة هو مستوطن اسرائيلي وهو معروف بالنسبة لاهالي القرية موضحا ان الاحتلال لا يخفي مسؤوليته عن الجريمة حيث يعلن المتطرف ايتمار بن غفير ليل نهار جهارا نهارا والذي يسلح المستوطنين ويحميهم ويجلبهم في محيط القرى الفلسطينية انه يدعم قتل الفلسطينين وبالتالي لا بد من موقف حقيقي وجاد من المجتمع الدولي لمحاسبة هؤلاء المتطرفين وعلى راسهم بن غفير وسموتريتش ونتنياهو موضحا انه من غير المقبول الصمت على هذه الجرائم التي تتواصل في وقت تتواصل فيه جرائم حكومة وجيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة.
هذا وانطلقت مراسم التشييع للشهيد خلاوي من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه القرية حيث وري الثرى بعد أداء صلاة الظهر وتوديعه من قبل ذويه وأهالي القرية فيما اعلن الاضراب والحداد في كافة ارجاء بيت لحم تخليدا لروحه وتكريما لذويه
وقال محمد الجعفري منسق فصائل العمل الوطني بمحافظة بيت لحم في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية ان جيش الاحتلال ومستوطنيه مسؤولون عن ما يتم تنفيذه من جرائم بحق ابناء شعبنا الفلسطيني معتقدين ان هذه الجرائم ستؤدي لترحيل المواطنين عن اراضيهم لكن شعبنا الفلسطيني متمسك بارضه و وطنه ولن يتركها مهما جرى.
وقال الجعفري ان لجنة التنسيق الفصائلي اعلنت الحداد والاضراب على روح الشهيد تكريما له ولذويه مشددا على ان بيت لحم تشعر بالحزن والالم على فقدان هذا المواطن الذي حاول مع اهالي القرية حماية ابنائهم وقريتهم في وجه الوحشية الاسرائيلية.
لطالما كان الاستيطان الإسرائيلي والمستوطنين العقبة الأساس امام حقوق شعبنا بالدولة الفلسطينية المستقلة لكن هذا الاستيطان وهؤلاء المستوطنين تجاوزا كونهم العقبة وينفذون بحراسة دولتهم و وزراء يمينهم المتطرفين أنواع شتى من الاعتداءات على الفلسطينين اعتقادا منهم ان هذه الاعتداءات ستهجر الفلسطينين لا سيما في ظل صمت العالم على ما يقترفون .