انتخاب ميرتس مستشاراً لألمانيا في الجولة الثانية

برلين – أ ف ب: عانى زعيم المحافظين فريدريش ميرتس ليصبح مستشارا لألمانيا إذ اضطر لخوض جولة تصويت ثانية قبل انتخابه في مؤشر إلى الصعوبات التي سيواجهها في مرحلة مفصلية لبلاده.
وفي سيناريو غير مسبوق في ألمانيا، أجريت جولة تصويت ثانية في البرلمان الألماني، امس، لكي ينتخب رئيس الحزب الديمقراطي – المسيحي بصعوبة لمنصب المستشار.
عقب ذلك عينه رئيس البلاد فرانك – فالتر شتاينماير مستشارا بصفة رسمية.
وحصل ميرتس البالغ 69 عاما والذي سبق أن فاز في انتخابات شباط المبكرة بصعوبة، على 325 صوتا من أصل 630 خلال الجولة الثانية بعدما فشل في دورة التصويت الأولى ما أثار ذهولا.
وكان اختيار ميرتس في المنصب من خلال تصويت سري يعتبر إجراء شكليا بعد إبرامه اتفاقا لتشكيل ائتلاف مع الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة المستشار السابق أولاف شولتس. إلا انه فشل في الحصول على العدد المحدد من الأصوات.
ويعكس هذا الفشل ضعف الائتلاف الذي ينوي ميرتس تشارك الحكم معه مدة أربع سنوات في أكبر اقتصاد أوروبي وفي عالم يشهد تغيرات جيوسياسية وسط ضغوط من إدارة دونالد ترامب ومن اليمين المتطرف الذي يحقق نتائج، داخليا.
ولم يسبق لأي مرشح في تاريخ ألمانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أن واجه مصيرا مماثلا. وبموجب النظام البرلماني الألماني ينتخب النواب رئيس الحكومة.
ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار الألماني الجديد، اليوم، في باريس لجعل المحرك الألماني – الفرنسي “أقوى من أي وقت مضى”. أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا ون دير لايين، فأعربت عن استعدادها للعمل مع ميرتس لبناء “أوروبا أقوى”.
وقالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، إن التعاون بين البلدين “أساسي” من أجل “إنعاش القدرة التنافسية” للاتحاد الأوروبي.
إلا أن المستشار الجديد يبدأ ولايته في موقع ضعف فهو أساسا لا يتمتع بشعبية في صفوف المواطنين ويواجه معارضة في صفوف المحافظين حتى لأنه نكث بوعد قطعه خلال حملته من خلال تخفيف القواعد الوطنية الصارمة جدا فيما يتعلق بنفقات الميزانية.
وقد برر ذلك بحاجات التمويل الواسعة لبرنامج إعادة تسليح البلاد في وجه التهديد الروسي وعودة الولايات المتحدة عن انخراطها العسكري في القارة الأوروبية، وتحديث البلاد.
    

مشاركات مماثلة