صنعاء / PNN – شنت الطائرات الحربية الأميركية، فجر اليوم الأحد، سلسلة من الغارات الجوية على اليمن، استهدفت خلالها مواقع في محافظات صعدة والحديدة ومأرب، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وفي التفاصيل، ذكرت المصادر أن المقاتلات الأميركية نفذت 8 غارات على منطقة “طخية” بمديرية مجز، و3 غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة شمالي البلاد. كما قصفت الطائرات منطقتي براقش ومديرية مجزر بمحافظة مأرب وسط اليمن، بواقع غارتين في البداية، أعقبهما 5 غارات إضافية في وقت لاحق، ليصل إجمالي الغارات على المديرية إلى خمس. وفي محافظة الحديدة غرب البلاد، استهدفت المقاتلات الأميركية منطقة رأس عيسى بغارتين جويتين.
وتأتي هذه الهجمات بعد إعلان جماعة الحوثي أنها أطلقت، صباح السبت، صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن الصاروخ استهدف مناطق في القدس والبحر الميت.
وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الإطلاق من اليمن، وفعّل على إثره صافرات الإنذار في عدد من مناطق الجنوب والوسط، دون أن تسفر الضربة عن أي إصابات أو أضرار.
ويعد هذا الهجوم الصاروخي الثالث الذي تنفذه الجماعة باتجاه إسرائيل خلال يومين. فقد أعلنت في وقت سابق من يوم الجمعة، مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين بعيدي المدى، قالوا إنهما حلقا لمسافة تزيد عن ألفي كيلومتر باتجاه قاعدة “رامات ديفيد” الجوية ومنطقة تل أبيب.
وفي سياق التصعيد، كانت الولايات المتحدة قد شنت أمس السبت، سلسلة أخرى من الغارات على اليمن، شملت 8 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، و3 غارات على مديرية حرف سفيان في عمران، إضافة إلى غارة واحدة استهدفت مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وبحسب ما أعلنت جماعة الحوثي، فقد نفذت الولايات المتحدة منذ منتصف آذار/مارس الماضي، أكثر من 1300 غارة وضربة بحرية على اليمن، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين.
وقد بدأت هذه الحملة الجوية بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 15 مارس بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، مهدداً بـ”القضاء عليهم تماماً”.
ورغم هذه التهديدات، واصل الحوثيون هجماتهم على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، في إطار ردهم على العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا على الفلسطينيين في غزة”، والذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويُتهم الجيش الإسرائيلي، بدعم أميركي مباشر، بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية دموية في العصر الحديث.