بروكسل /PNN / قال الدكتور حسين الوائلي الصحفي المعتمد لدى الاتحاد الاوروبي ان العلاقات الاسرائيلية الاوروبية وتدهورها كانت متوقعة حيث يظهر هذا التدهور من خلال المبادرة الفرنسية البريطانية الكندية التي تقول انه لا بد من اتخاذ عقوبات صد اسرائيل وان يكون هناك لهجة شديدة معها.
و قال الوائلي خلال مقابلة مع BBC البريطانية انه تحدث مع احد وزراء الخارجية الاوروبيون حيث اوضح الوزير ان ما يجري كارثة انسانية ونحن في الاتحاد الاوروبي نذهب باتجاه ان يكون هناك موقف اوروبي حازم يصاغ تحت سقف الاتحاد الاوروبي حيث ظهر هذا واضحا من خلال موقف اوروبي موحد يدعو لادخال المساعدات و وقف الحرب حيث كان هناك اجماع من كافة الدول الاوروبية باستثناء دولة اوروبية واحدة تعارض هذا الموقف وهي دولة التشيك.
واضاف الصحفي المعتمد لدى الاتحاد الاوروبي ان هناك تغيير في الموقف الاوروبي بشكل كبير وان أحد اشكال هذا التغيير هو استقبال واعتماد اوراق السفيرة الفلسطينية لدى الاتحاد الاوروبي الدكتورة امل جادو لاول مرة على مستوى رئيس المجلس الاوروبي انطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية فاندرلاين وهذا امر يحدث كسابقة.
واشار الى ان هذا الاستقبال يعتبر متغير مهم وهذه سابقة تاريخية ان يتم اعتماد سفيرة تمثل الفلسطينين بمعية وبمستوى السفراء الاخرين المعتمدين لدى الاتحاد الاوروبي في اشارة لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في اوروبا في وقت تبحث اوروبا اتخاذ اجراءات ضد اسرائيل.
واضاف الوائلي في رده على استهداف الدبلوماسيين في جنين ان هذا الاعتماد للسفيرة الفلسطينية ادى لغضب اسرائيلي حيث ارادت اسرائيل ان تفرغ هذا الغضب ازاء الأوروبيون والحراك الدبلوماسي الغربي الضاغط على تل ابيب لوقف ما تقوم به وتسمح بادخال المساعدات الانسانية للقطاع و وقف الحرب.
وحول امكانية اتخاذ اجراءات عقابية من قبل الاتحاد الاوروبي ضد اسرائيل ام هل ستقبل بروكسل الاعتذار الصادر عن الجيش الاسرائيلي اشار الوائلي ان هناك شراكة اسرائيلية اوروبية اسرائيلية باسم هورايزن تتعلق بالبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا بقيمة مليار يورو مشيرا الى وجود رؤية اوروبية بتعليق هذه الشراكة اذا لم تستمع اسرائيل للأوروبيين.
واكد ان هناك اغلبية ومزاج اوروبي اتجاه التعليق مضيفا انه حتى التلويح بتعليق هذه الشراكة هو بحد ذاته انفصال وطلاق بين حكومة نتنياهو والأوروبيون كما اشار الى ان استدعاء السفير الاسرائيلي في عدة دول اوروبية مثل فرنسا وايطاليا هو تطور بحد ذاته لم يكن يحدث في السابق وقد يشير الى ان اوروبا ذاهبة بعيدا عن اسرائيل خصوصا وان هناك تغريدات تقول ان على الاسرائيليين ان يكتفوا وان يفتحوا المعابر ويدخلوا المساعدات الانسانية لقطاع غزة وان توقف اسرائيل الالة الحربية المتوغلة في غزة .