رام الله -PNN- وقّعت وزارة النقل والمواصلات، اليوم الخميس، اتفاقية شراكة مع لجنة إعمار الخليل، يتم بموجبها تخصيص أحد مباني اللجنة ليكون مقراً دائماً للوزارة في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وذلك بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وتعزيز صمودهم، في إطار سياسة الحكومة الفلسطينية الهادفة إلى ترسيخ حضور المؤسسات الرسمية في المناطق المهددة.
ووقّع الاتفاقية كل من وزير النقل والمواصلات طارق زعرب، ورئيس لجنة إعمار الخليل، وزير الثقافة عماد حمدان، بحضور وكيل وزارة النقل محمد حمدان، والوكيل المساعد للخدمات المساندة والشؤون القانونية مها صبيح، ومسؤولين من كلا الطرفين.
وأكد زعرب أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة بتعزيز التواجد الرسمي في المناطق المستهدفة ودعم صمود المواطنين فيها، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الفلسطينية التي تعتبر البلدة القديمة عنوانًا لهوية وطنية متجذرة، وركيزة أساسية من ركائز الصمود.
كما أوضح أن افتتاح مقر لمديرية النقل والمواصلات في قلب الخليل يجسد انتماءً عملياً لتراب الوطن، ويوجه رسالة صمود واضحة في وجه محاولات التهجير والمصادرة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لتسهيل حصول المواطنين على الخدمات من داخل البلدة القديمة، حيث سيقدم المقر خدمات الفحص النظري وإنجاز المعاملات المختلفة، في تعزيز للدور الخدماتي في قلب المدينة.
بدوره، أوضح حمدان أن لجنة إعمار الخليل هي مؤسسة وطنية تأسست بهدف إعادة الحياة إلى البلدة القديمة، من خلال ترميم المباني التراثية، وإسكان المواطنين، وتنشيط المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، عبر افتتاح مراكز لم تُؤهل بعد، بما يخدم أهداف تلك المؤسسات. كما تهدف اللجنة إلى دعم صمود المواطنين، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، من خلال إطلاق مشاريع حيوية.
وأضاف حمدان أن هذا التعاون بين لجنة إعمار الخليل ووزارة النقل والمواصلات يؤكد أن البلدة القديمة ليست فقط رمزا تاريخيا، بل مساحة حيوية لتقديم الخدمات وتعزيز الوجود الفلسطيني، مؤكدا أن توجيه المؤسسات للعمل من قلب البلدة القديمة يُجسد حضور الدولة، ويدعم صمود أهلها، ويحوّل هذا الرمز التاريخي إلى نقطة انطلاق للحياة اليومية والسيادة الوطنية.
من جهته قال مدير عام لجنة إعمار الخليل مهند الجعبري إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية اللجنة الاستراتيجية في إحياء البلدة القديمة وتحويلها إلى مركز نشط للحياة والمؤسسات والخدمات.
وأكد أن لجنة إعمار الخليل ستواصل دورها الريادي في إعادة تأهيل المباني، وتوفير بنية تحتية ملائمة لاحتضان المزيد من المؤسسات، بما يعزّز من صمود المواطنين ويعيد الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى قلب الخليل.