[[{“value”:”
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، إن الوسطاء نقلوا لفريق التفاوض رد حركة حماس على مقترح تبادل الأسرى، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.
جاء ذلك وفق بيان للموساد، نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر منصة “إكس”، مساء الأربعاء.
وقال البيان: “نقل الوسطاء (مصر وقطر) إلى فريق التفاوض الإسرائيلي رد حماس على مقترح إطلاق سراح المختطفين”.
وأضاف: “تدرس إسرائيل الرد، وسترسل ردها إلى الوسطاء”، دون مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك تزامنا مع منشور لحركة حماس عبر “تلغرام” قالت فيه: “تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء (مصر وقطر) بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني”، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن صوت مجلس الحرب الإسرائيلي على مخطط لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة أو على 3 مراحل، وهو الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر مايو/أيار الماضي.
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن الخطوط العريضة للصفقة تم صياغتها قبل سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا في رفح (جنوب)، وبالتالي، حتى لو وافقت حماس، فمن المتوقع أن يكون هناك خلاف أساسي حول استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في المحور.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله: “حتى لو ردت حماس بشكل إيجابي على الخطوط العريضة، فإن المفاوضات ستستغرق وقتا طويلا”.
وأشارت القناة إلى أن البند الثامن من المقترح لا يزال محل خلاف بين إسرائيل وحماس.
وينص البند الثامن على أنه “في موعد أقصاه اليوم الـ16 بعد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، ستبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين للاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية، بما في ذلك كل ما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح المختطفين والأسرى”.
وأشارت القناة إلى أن حماس تريد حذف “بما في ذلك”، واستبدالها بكلمة “فقط”، أي أن تناقش في هذه المرحلة مسألة مفاتيح تبادل الأسرى (عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ومن هم)، دون أن تقدم إسرائيل مطالب بشأن قضايا أخرى مثل نزع سلاح قطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “من المهم بالنسبة لإسرائيل ضمان الترتيبات الأمنية وغيرها من القضايا، وأن تتم مناقشة مسألة المفاتيح من بين أمور أخرى”.
وأضافت: “ومن المهم بالنسبة لحماس أن تتأكد من أن وقف إطلاق النار المؤقت سوف يصبح دائماً بشكل تلقائي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مخاوف حماس سببها تصريحات نتنياهو الواضحة عن نيته العودة إلى القتال”.
والأسبوع الماضي، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضب بين أهالي الأسرى، عندما صرح للقناة 14 الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا على ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.
إلا أن نتنياهو تراجع عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست “لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن”.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق سيكون الثاني من نوعه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
“}]]