المفوض العام للأونروا: أطفال غزة يموتون جوعًا وسط تجاهل لدعوات الإغاثة

نيويورك /PNN- حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من التدهور الكارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأطفال يموتون بسبب الجوع، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الإنسانية الأساسية.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن “الأطفال يموتون جوعًا، بينما تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والمواد الأساسية”، مضيفًا أن “المجاعة الحالية من صنع الإنسان ولها دوافع سياسية، حيث لم تلق الدعوات المتكررة لإدخال المساعدات أي استجابة منذ قرابة شهرين”.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، تساءل لازاريني: “إلى متى ستبقى الإدانة الجوفاء دون أن تترجم إلى أفعال؟” مشددًا على أن “الجوع يتفشى ويتفاقم بشكل متعمد، محولًا غزة إلى أرض يأس يعاني فيها مليونَا شخص – غالبيتهم من النساء والأطفال – من عقاب جماعي”.

من جانبه، كشف المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، أن نحو 90% من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية وتلوث مياه الشرب، مشيرًا إلى استقبال أكثر من 95 ألف مريض خلال خمسة أيام فقط. 

وأكد أبو حسنة أن استخدام التجويع كسلاح حرب وأداة ضغط سياسي لم يشهد له العالم مثيلًا منذ الحرب العالمية الثانية، لافتًا إلى وجود أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة للدخول، غير أن السلطات الإسرائيلية تمنعها. وأضاف أن القطاع يواجه أزمة غير مسبوقة مع منع إدخال التطعيمات الأساسية للأطفال.

وأشار المتحدث باسم الأونروا إلى أن “السلع الغذائية القليلة المتوفرة في السوق الخاص باهظة الثمن، ولم يتبق شيء لتوزيعه على السكان”، محذرًا من أن “الحياة في غزة تنفد، والوضع تجاوز حدود الكارثة”.

وفي سياق متصل، أوضحت الأونروا أن الحرب أدت إلى تراكم ضخم للنفايات، مما فاقم من انتشار الأمراض. وأكدت الوكالة استمرار جهودها في جمع النفايات الصلبة وتنظيف فتحات الصرف الصحي، حيث تمكنت مؤخرًا من تنظيف 150 فتحة، خدمة لأكثر من 23 ألف نازح.

وجددت الأونروا مطالبتها برفع الحصار فورًا واستئناف وقف إطلاق النار لإنقاذ ما تبقى من الأرواح.

مشاركات مماثلة