“المراقب يخدم أهداف نتنياهو”: هليفي يجمد عمل لجان تحقيق شكلها

 ​   

تل أبيب/PNN- تقرير: “نتنياهو استكمل حركة الكماشة، بأن أحبط التحقيقات الداخلية للجيش والتي لا يسيطر عليها، وأنشأ رافعة ضغط جديدة على هيئة الأركان العامة بواسطة خطوات المراقب، الذي يدعي أنه يعمل بشكل مستقل وليس مدفوعا من نتنياهو”

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، تجميد عمل لجان تقصي حقائق حول إخفاقات الجيش بخصوص هجوم “طوفان الأقصى” التي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الخميس، أن عمل هذه اللجان، التي تتألف من جنرالات متقاعدين، سيُجمد إلى حين انتهاء التحقيقات الداخلية في الجيش الإسرائيلي.

وتتألف اللجان التي شكلها هليفي، بداية الشهر الحالي، من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ووزير الأمن الأسبق، شاؤول موفاز، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، أهارون زئيفي – فركاش، والجنرالين المتقاعدين يوآف هار إيفن وسامي تورجمان. ولم يتلق هؤلاء كتاب تعيين أو صلاحيات حتى الآن. وذكر زئيفي – فركاش، خلال مقابلة في القناة 12، أمس، أن “عمل اللجان تأجل حتى إشعار آخر”.

ويأتي قرار هليفي بشأن تجميد عمل هذه اللجان، في أعقاب تهجمات ضده من جانب وزراء وكذلك في أعقاب قرار مراقب الدولة، متنياهو أنغلمان، إجراء رقابة حول 33 قضية واسعة مرتبطة بإدارة الحرب على غزة وأحداث سبقت هجوم 7 أكتوبر.

وبعث هليفي رسالة إلى أنغلمان، أمس، جاء فيها أن فحص مراقب الدولة “سيصرف انتباه القادة عن القتال، وسيضر بقدرة التحقيق العملياتي وجودته (الذي يجريه الجيش)، ولن يسمح باستخلاص العبر اللازمة لتحقيق أهداف الحرب”.

وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن رسالة هليفي “تعكس ذروة في المواجهة بين قيادة الجيش الإسرائيلي والمراقب”، وأنه “في قيادة الجيش يشتبهون بأن أنغلمان، الذي عُين في منصبه بمبادرة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يخدم أهداف نتنياهو بتحويل النيران نحو الجيش الإسرائيلي من أجل أن يبعد عن نفسه الانتقادات العامة”.

وأضافت الصحيفة أن “نتنياهو استكمل بذلك حركة الكماشة، بأن أحبط التحقيقات الداخلية للجيش والتي لا يسيطر عليها، وأنشأ رافعة ضغط جديدة على هيئة الأركان العامة بواسطة خطوات المراقب، الذي يدعي أنه يعمل بشكل مستقل وليس مدفوعا من نتنياهو”.

والانطباع السائد لدى قيادة الجيش هو أن أنغلمان وموظفيه يسعون إلى جمع وثائق كثيرة وحساسة من مكاتب كبار الضباط، في مرحلة مبكرة من الفحص. ونقلت رسائل تهدئة من هيئة الأركان العامة إلى المراقب، في الأيام الأخيرة، لكن هذه المحاولة لم تمنع استمرار عمل الأخير في هذا الاتجاه، وفقا للصحيفة، الأمر الذي دفع هليفي إلى تجميد عمل لجان تقصي الحقائق التي شكلها.

  

المحتوى ذو الصلة