بيت لحم /PNN/ بحث محافظ محافظة بيت لحم مع القنصل الفرنسي العام نيكولاس كاسيانيدس اخر تطورات الاوضاع السياسية والاقتصادية في الاراضي الفلسطينية بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص الى جانب البحث في تعزيز علاقات التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ ابو عليا مع القنصل الفرنسي كاسيانيدس في محافظة بيت لحم حيث رحب المحافظ في بداية الاجتماع بالقنصل الفرنسي واطلعه على واقع المحافظة في ظل حالة الاستهداف للمحافظة على اكثر من صعيد اهمها الاستيطان الاسرائيلي حيث اقامت اسرائيل اربع بؤر استيطانية جديدة على اراضي المخرور ببيت جالا وبتير و واد رحال الى جانب مصادرة اراضي المحمية الطبيعية شرق بيت لحم.
واضاف ابو عليا ان هذه المستوطنات تحاصر بيت لحم من كافة الجهات وان عدد المستوطنات الكبيرة يضاف اليها عشر بؤر استيطانية الى جانب الخمس بؤر الجديدة موضحا ان هذه المستوطنات تخنق بيت لحم حيث تمنع تمددها وتسرق اراضيها ومياهها كما يقوم المستوطنون بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم بحراسة جيش الاحتلال.
واشار المحافظ ابو عليا الى موضوع قرارات الهدم الاسرائيلية لمنازل المواطنين في مناطق ج وب موضحا ان وزير المالية الاسرائيلي المتطرف سموتريتش والامن الداخلي بن غفير يستهدفون بيت لحم بالاستيطان وهدم المنازل بشكل ممنهج بحكم قربها من مدينة القدس.
كما اطلع المحافظ ابو عليا القنصل الفرنسي على معاناة الاسرى الفلسطينين الذين يتعرضون لابشع صور الاهانة لكرامتهم الانسانية الى جانب تعذيبهم وتجويعهم بهدف قتلهم موضحا ان بن غفير بنفسه يشرف على الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى الذين قضى العشرات منهم بفعل جرائم جيش الاحتلال.
واطلع ابو عليا القنصل الفرنسي على واقع بيت لحم من الناحية الاقتصادية مشيرا الى ان بيت لحم محافظة تعتمد على السياحة وبالتالي فان اقتصادها تدهور بشكل كبير بسبب اجراءات الاحتلال التي تحاصر المدينة مشيرا الى ان نسبة الحركة السياحية وصلت الى الصفر مما ادى لانهيار قطاع السياحة وكافة العاملين فيه والمستفيدين من عجلة الاقتصاد الناجمة عن تشغيل هذا القطاع من مزارعين وتجارة وموظفين.
كما اشار الى صعوبة الوضع الاقتصادي نتيجة عدم تلقي موظفي القطاع العام لرواتبهم مشيرا الى تراكم رواتب ستة اشهر للموظفين موضحا ان كل هذه الاوضاع انعكست سلبا على اقتصاد المحافظة.
وحول الاوضاع الداخلية اشار المحافظ الى جهود السلطة بكافة اذرعها المدنية والامنية من اجل استقرار الحالة الامنية مشيرا الى عراقيل الاحتلال الاسرائيلي امام المؤسسة الامنية والرسمية الفلسطينية التي حققت وتحقق نتائج ايجابية في مجال حفظ الامن للمواطنين حيث تم القاء القبض على العديد من مثيري اعمال العنف والتي كان اخرها سطو على احد فروع البنوك حيث تم اعتقالهم بعد ساعات من تنفيذهم الجريمة.
واشار المحافظ ابو عليا الى اهمية تعزيز علاقات التعاون ما بين فرنسا وفلسطين مشيرا الى اهمية مساعدة فرنسا في انشاء مستشفى حكومي او سجن ومركز اصلاح وتاهيل للسجناء المدنيين في بيت لحم حيث تحتاج بيت لحم لسجن مركزي للمساجين المدنيين من لال السعي لاصلاحهم وتاهيلهم ليكونوا فاعلين ايجابيين بالمجتمع.
من ناحيته شكر القنصل الفرلانسي العام المحافظ ابو عليا على حسب الاستقبال في المحافظة مشيرا الى عمق وترايخ العلاقات الفرنسية الفلسطينية موضحا ان لبيت لحم مكانة خاصة لدى الفرنسيين حيث تهتم فرنسا في المدينة والمحافظة وتسعى لتطويرها والتعاون معها من خلال برامج وانشطة ومشاريع مثل مشروع المنطقة الصناعية .
واشار القنصل الفرنسي الى ان فرنسا تدعم فلسطين سياسيا من خلال دعم رؤية حل الدولتين حيث تعمل فرنسا على تحقيق هذا الحل كما انها تعمل بكل جد وجهد من اجل التوصل لوقف لاطلاق النار في غزة وفتح افق سياسي من خلال التوصل لحل الدولتين حيث يعمل الرئيس والحكومة الفرنسية على تحقيق هذا الهدف.
كما اشار الى الدعم الفرنسي المالي والاقتصادي من خلال تمويل مباشر لموازنة الحكومة الفلسطينية من اجل دفع الرواتب وهي من الدول القيلية التي تدعم موازنة الرواتب الى جانب دعم مشاريع اقتصادية مثل منطقة بيت لحم الصناعية.
و وعد القنصل الفرنسي بالبحث في مقترحات المشاريع التي تحدث عنها المحافظ ابو عليا في الفترة المقبلة مشددا على ان فرنسا ستواصل سعيها لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الوطنية.