[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت منظمة “أوكسفام إنترمون”، الخميس، من خطورة ترك الفلسطينيين في قطاع غزة لمواجهة الموت جوعا، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق.
وقالت المنظمة، ومقرها إسبانيا، في تقرير إن “الفلسطينيين شمال القطاع مضطرون للبقاء على قيد الحياة باستهلاك ما معدله 245 سعرة حرارية في اليوم، أي أقل من الكمية التي توفرها 100 غرام من الخبز”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت أن “245 سعرة حرارية لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للإنسان”، موضحة أن الاحتياج الطبيعي لجسم الإنسان ينبغي أن يكون 2100 سعرة حرارية يوميا في الظروف العادية.
وشدد تقرير المنظمة على أن “المجاعة على أعتاب شمال غزة حيث يعاني جميع السكان تقريبا من الجوع الشديد، ويواجه نحو 1.1 مليون شخص مستوى كارثيا في انعدام الأمن الغذائي”.
ولفت إلى أن الإمدادات الغذائية التي تدخل غزة بشكل يومي أقل من نصف احتياجات السكان في ظل الظروف العادية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات، فضلا عن تعمد الاحتلال استهداف منتظري المساعدات الإنسانية بشكل متكرر في ما أصبح يعرف بـ”مجازر الطحين”.
وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية، ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
وتنفذ عدد من الدول العربية والأجنبية عمليات إنزال جوية للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة في محاولة لتدارك الكارثة الإنسانية التي تفتك بالغزيين، غير أن مسؤولين أمميين شددوا على أن ذلك لا يغني عن ضرورة فتح المعابر.
ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
“}]]