[[{“value”:”
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنه جرى نقاش معمق في القاهرة بين وفد الحركة والوسيطين من السلطات المصرية والقطرية، مضيفًا أن الوفد غادر مساء الجمعة قبل وصول رئيسي جهازي الاستخبارات العامة (الموساد) والأمن العام (الشاباك) الإسرائيليَّين إلى مصر.
وأوضح نزال في تصريحات لشبكة الجزيرة أن قدوم وفد من هذه الأجهزة الأمنية بالتحديد “يشير إلى أن هذا الوفد جاء لمناقشة رد حركة حماس واستمرار العملية التفاوضية، وتسليم الرد الرسمي المكتوب من الاحتلال، وهو ما اشترطته حماس”.
ويرى نزال أنه لا ينبغي التوقف كثيرًا عند التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الإسرائيليون في وسائل الاعلام، مشيرًا إلى أنها جزء من العملية التفاوضية.
وعن اشتراط حماس وقف إطلاق النار نهائيًّا في قطاع غزة، قال نزال إن الحركة طالبت بالحد الأدنى وليس الحد الأقصى، وإن ذلك ليس ضمن تكتيكاتها للتفاوض، مضيفًا “عندما نطرح وقف إطلاق النار لا نظن أن هذا مغالاة، هل المطلوب أن تستمر المعركة لوقت غير معلوم؟ نعلم أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يريد أن يمد المعركة إلى الانتخابات الأمريكية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، لأنه يريد أن يفوز ترمب”.
وكشف نزال أن لدى حركة حماس معلومات مهمة عما دار داخل مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر، قائلًا “كان هناك انقسام شديد أثناء مناقشة رد حماس، بين المؤسستين العسكرية والأمنية من جهة ونتنياهو وبعض حلفائه من جهة أخرى، وهو دليل على أن الكيان يعيش مأزقًا كبيرًا” على حد قوله.
وتحدث نزال عن رغبة إسرائيل في اجتياح رفح، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين، وقال “هناك أقاويل عن أن الاحتلال ينتظر موافقة السلطات المصرية على اجتياح رفح، وأنه لا يمكن أن يفعل ذلك إلا بهذه الموافقة، وهذا ما ستؤكده أو تنفيه الأيام المقبلة”.
وحذر القيادي في حماس الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح رفح، قائلًا “بدورنا سنبذل أقصى ما في وسعنا لوقف هذا الاجتياح، وإن أصر الكيان الصهيوني على هذا المسار الانتحاري، فأظن أنه سيتلقى ضربة أقسى من الضربات التي تلقاها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)”.
وبينما تُجرى المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يشن الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 28064 شهيدًا و67611 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل للبنية التحتية.
“}]]