[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
قالت صحيفة غارديان، إن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أوقفت نشر نداء إنساني من أجل سكان غزة، خشية رد فعل عنيف من مؤيدي حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في “لجنة طوارئ الكوارث” البريطانية، أن النداء لا يفي بجميع المعايير الراسخة للنداءات الوطنية، لكن إمكانية بث النداء من قبل هيئة الإذاعة البريطانية لا يزال “قيد المراجعة”، بينما وافقت قنوات أخرى على بثه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المطلعين في اللجنة، وهيئة الإذاعة البريطانية ووكالات الإغاثة يشعرون بالفزع من التأخير. واتهم البعض بي بي سي “بعرقلة” الاستئناف، لأنها تخشى رد فعل عنيفا من مؤيدي إسرائيل في حربها على قطاع غزة. وقال أحد كبار الشخصيات في المنظمات غير الحكومية إن الموظفين “غاضبون” من موقف: بي بي سي”.
يُذكر أن “لجنة طوارئ الكوارث” لديها 3 معايير لإطلاق النداء: أن يكون حجم الكارثة وإلحاحها جديرين بتقديم مساعدة إنسانية دولية سريعة، وأن تكون الوكالات قادرة على “تقديم مساعدة إنسانية فعالة وسريعة على نطاق واسع لتبرير نداء وطني، وأن يكون هناك دليل على تعاطف الجمهور الحالي مع الوضع الإنساني ’أو‘ احتمال الحصول على دعم شعبي كبير في حالة إطلاق نداء”. ومن المفهوم أن المعيار الثاني في ما يتعلق بإيصال المعونة، هو محور المناقشات.
وأضافت الصحيفة أن “لجنة طوارئ الكوارث” هي مظلة شاملة من 15 جمعية إغاثة خيرية بريطانية رائدة تجمع الأموال للكوارث الإنسانية، وتنشر نداءاتها من خلال البث على الشبكات الرئيسية والإعلانات في الصحافة.
ومنذ تأسيسها عام 1963، أطلقت 77 نداء، وجمعت 2.2 مليار دولار. وقد جمع نداءها لأوكرانيا عام 2022 نحو 560 مليون دولار.
وقال متحدث باسم اللجنة إن اللجنة وأصحاب المصلحة “لدينا” قلقون للغاية بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وإن الوضع المتقلب في المنطقة، فضلا عن القضايا المعقدة حول وصول المساعدات، تشكل تحديا كبيرا عند مراجعة “معاييرنا” للنداء.
وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: “نبقي إمكانية بث النداء قيد المراجعة”.
كما تطلب هيئة الإذاعة البريطانية من اللجنة أن يستوفي النداء قواعدها بشأن الحياد، لكن مثل هذا التقييم لا يتم إلا بعد استيفاء المعايير الثلاثة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، و10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية.
“}]]