العدوان يوقف 3 مشافي إضافية ويعطل الخدمات الصحية للأطفال بغزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت وزارة الصحة في غزة، توقف العمل في ثلاث مستشفيات مع توقف الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال، وبدء العد التنازلي لوقف مستشفيات إضافية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، مساء الخميس: إن الاحتلال الإسرائيلي زاد من استهداف الطواقم الصحية مما أدى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة الإسعاف.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 130 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى (من أصل 35) و46 مركز صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية مما أدى الى إصابة 7 من النازحين بجراح مختلفة.

وشدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية تعد انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016 والذي ينص على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.

الوضع الصحي

واستعرض الواقع الصحي الصعب بعد 34 يومًا من العدوان، وقال: أطلقنا نداءات استغاثة متعددة وصلت أصقاع الأرض وكل الأطراف ولكن دون استجابة مما أدى إلى نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة في غزة وشمال غزة.

وأعلن توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له مخاطر كبيرة على المرضى

كما أعلن توقف مستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة عن العمل وخروجه عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له تداعيات خطيرة على المرضى النفسيين وعلى المجتمع.

وأكد توقف جميع الخدمات الطبية للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والنصر للأطفال وإبقاء عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير فقط.

وأعلن سقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال في غزة وشمال غزة بعد توقف خدمات مستشفى الرنتيسي التخصصي والنصر للأطفال وقبلها مستشفى الدرة للأطفال

ونبه إلى أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم الأطفال المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والامراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على حياة الأطفال.

وقال: الآن يتم مجددا قصف مباشر النصر للأطفال وهناك عدد من الجرحى وربما يكون شهداء ولكن سيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول حتى اللحظة بسبب الاستهداف المركز.

كما أعلن توقف العمل في مستشفى العودة التابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية، مع بدء العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفى الاندونيسي ومستشفى كمال عدون شمال قطاع غزة وخروجها عن الخدمة بعد 24 ساعة فقط نتيجة عدم توفر الوقود.

وأعلن بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الحساسة وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة بعد 36 ساعة فقط.

وشدد على أن توقف مستشفيات غزة وشمال قطاع غزة وخروجها عن الخدمة تحمل الموت الزؤام لألاف الجرحى والمرضى وخاصة في الأقسام الحساسة نتيجة عدم دخول الوقود.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع ضد ألاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفيات مما يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان.

وقال: إن 900 ألف من سكان غزة وشمال غزة من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية

وأشار إلى أنهم تمكنوا من إخراج 99 جريحا و73 مرافقاً عبر معبر رفح البري فقط منذ مطلع الشهر الجاري وقد أخلينا جزء منهم دون تأمين ممر آمن لهم.

وأكد أن عملية إخلاء الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة تسير ببطء شديد وغير متكافئة مع العدد الكبير من الحالات الخطيرة التي يجب خروجها بشكل عاجل وبطريقة امنة قبل ان تفقد حياتها وهي تنتظر

وأشار إلى أن المؤسسات الأممية يبدو انها مرتهنة للقرارات الإسرائيلية وحتى اللحظة لم تجد اليات لتقوم برسالتها الإنسانية لمنع الكارثة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة

واتهم الأونروا بأنها أدارت ظهرها لسكان غزة وشمال غزة وعطلت جميع الخدمات الصحية وتركت الأطفال دون تطعيم وتركت النساء الحوامل دون متابعة وتركت ذوي الامراض المزمنة يواجهون مصيرهم دون أي تدخلات

وقال: إزاء التهديد المستمر للمنظومة الصحية نطالب الأمم المتحدة بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الصحية والأطر القانونية لحماية المدنيين

كما طالب جميع الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل.

 

المحتوى ذو الصلة