العدوان يدمر 25 % من المساحات الزراعية في قطاع غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن العدوان الإسرائيلي تسبب بتدمير وتجريف 45 ألف دونم، بما يعادل 25 % من المساحات الزراعية في قطاع غزة.

وأضاف معروف -في مؤتمر صحفي مساء الخميس-: إن خسائر القطاع الزراعي المباشرة الناجمة عن العدوان على غزة بلغت 170 مليون دولار، مبينا أنه نجم عن ذلك إتلاف وتجريف 25% من المساحات الزراعية بواقع 45 ألف دونم، وكذلك إتلاف أفواج الدواجن والأسماك وأشجار الزيتون وضرب موسم زيت الزيتون وتضرر معاصر زيت الزيتون، وكذلك التسبب بتوقف حركة التصدير، وكذلك خسائر غير مباشرة يتم العمل على حصرها لاحقاً.

وذكر أن الجرائم والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال مستمرة باستهداف المستشفيات، وهناك العديد منها خرج عن الخدمة.

وأشار إلى خروج مستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال عن الخدمة، في الساعات الماضية؛ مما أدى إلى إلحاق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين وبينهم عشرات آلاف الأطفال.

وأكد أن 18 مستشفى و46 مركز صحي خرجت عن الخدمة؛ وإن أكثر من 3000 طفل سيحرمون من الخدمات العلاجية للأورام وغسيل كلى فقط، وإضافة إلى أن الاحتلال في هذه الأثناء يستهدف محيط المستشفى الاندونيسي بأحزمة نارية متواصلة بشكل عنيف جداً.

وأشار إلى أن العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة تسبب بتضرر 50 ألف امرأة حامل افتقدن منذ أكثر من شهر من العناية والإرشاد والمتابعة، وكذلك فقد 100 ألف مواطن من المتابعة والإرشاد والأدوية المنصوص لهم، وذلك لعلاج أمراضهم المزمنة وارتفاع معدلات سوء التغذية الناجمة عن حرب التجويع التي يطبقها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني وكذلك منع الإدخال المساعدات وإطباق الحصار بشكل كامل.

وقال: شعبنا الفلسطيني الصامد لا يحتاج إلى مساعدات بقدر ما يحتاج إلى تغليب الضمير العالمي وذلك ليتعامل بإنسانية مع هذه المحرقة التي يمارسها بحق شعبنا الفلسطيني الكريم، وعلى العالم أن ينتفض لإنسانيته التي باتت أمام الجميع عارية حتى من ورقة التوت.

ورأى أن المؤتمرات التي تنعقد هنا وهناك هي جزء من حرف الجريمة عن مسارها وحرف الرأي العام وإشغاله عن الجرائم المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني من خلال ما يطلقون عليه بتنسيق المساعدات أو جهود ما بعد العدوان، ولا معنى عن أي حديث من هذا القبيل ما لم يتوقف العدوان، وإن المطلب اليوم هو توقف العدوان بشكل كامل.

وقال: إننا اليوم نرفع ذلك أمام القمة العربية، ونأمل أن يتداعى العرب لفتح معبر رفح بشكل دائم وهذا المطلب هو الحد الأدنى من مطالب شعبنا الفلسطيني حالياً من أجل إدخال قوافل المساعدات التي تنتظر إذن الاحتلال بالدخول.

وأضاف: جرى حديث عن التهدئة، وتواترت أحاديث عن هدن إنسانية ثم صدر توضيح عن الاحتلال، وإننا نقول إن كل هذا الحديث هو ذر للرماد في العيون، حيث إنه وفي الوقت الذي يتم الحديث فيه عن هدن؛ يتصاعد العدوان ويتصاعد القصف وتزداد أعداد الشهداء على أرض الواقع وارتكاب المزيد من المجازر والجرائم من خلال الغارات المنفذة على الأرض.

وذكر أن ما يقوم به الاحتلال من إجبار الناس على التهجير والنزوح من الشمال إلى الجنوب هو مجرد إلهاء للمجتمع الدولي، ولا معنى لأي هدن إنسانية حين يتوجه الناس من الشمال إلى الجنوب، مشددا على أن ما يجري هو تهجير قصري ونزوح مخالف للقانون الدولي، محذرا بأنه يرتكب هذه الجريمة لكي يتسنى له إلقاءهم في تيه صحراء سيناء.

 

المحتوى ذو الصلة