[[{“value”:”
لاهاي – المركز الفلسطيني للإعلام
أصدرت محكمة العدل الدولية، مساء الجمعة، قرارا ملزمًا لإسرائيل بوقف فوري لهجومها العسكري على رفح جنوب قطاع غزة.
وقال رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام – خلال تلاوته قرار المحكمة في جلستها المنعقدة اليوم الجمعة، بشأن طلب جنوب إفريقيا وقف إطلاق النار في قطاع غزة-: على على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية أو أي أعمال أخرى في رفح.
كما طالب إسرائيل بالمحافظة على فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وشدد على ضرورة أن تتخذ إسرائيل إجراءات فعالة للمحافظة على الأدلة وعدم إتلافها وفق ما تنص عليه اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وطالب القرار إسرائيل بأن تقدم إلى المحكمة خلال شهر تقريرا عن الخطوات التي ستتخذها.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تلتزم بقرارات المحكمة الصادرة عن المحكمة سابقا لذلك كانت الحاجة إلى القرار الجديد.
وذكر رئيس محكمة العدل الدولية أن جنوب أفريقيا طالبت المحكمة بتطبيق اختصاصها وفرض تدابير طارئة لوقف الحرب.
وأشار إلى أن الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة تدهورت بشكل ملحوظ، وأن الوضع الإنساني في رفح كارثي بعد أسابيع من القصف.
وقال: الهجوم البري الذي بدأته إسرائيل على رفح لا يزال مستمرا وأدى إلى موجة نزوح أخرى، مضيفا: المحكمة تعد الهجوم العسكري في رفح تطورا خطيرا يزيد معاناة السكان.
وأشار إلى أن نحو 800 ألف شخص نزحوا من رفح منذ بدء الهجوم البري في 7 مايو الجاري، مطالبا إسرائيل أن تمتنع عن أي أعمال تمثل خطرا على الفلسطينيين.
وقال: إن التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير في قطاع غزة.
وشدد على أن جهود إسرائيل في الإجلاء ليست كافية للحد من المخاطر نتيجة الهجوم البري على رفح.
وأضاف أن إجراءات إسرائيل -خاصة تجاه المدنيين- ليست كافية للحد من المخاطر التي يواجهونها، مؤكدا أن إسرائيل لم تقدم ما يكفي لضمان سلامة وأمن النازحين من رفح إلى المواصي.
وقال: المحكمة تجد أن الوضع الناجم عن هجوم إسرائيل على رفح يمثل خطرا متزايدا على المدنيين.
وشدد على أن “الظروف تتطلب تغيير قرارنا الصادر في 28 مارس الماضي” وترى المحكمة أن أي عمل عسكري في رفح سيسبب دمارا كليا بالمنطقة.
وقال: حسب معاهدة منع الإبادة الجماعية، فإن أي عمل إضافي برفح قد يؤدي إلى دمار جزئي أو كلي.
وأضاف: على إسرائيل أن توقف هجومها العسكري على رفح بشكل فوري.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما عسكريا بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى والمساعدات الإنسانية الشحيحة بالأساس.
كما تسبب الهجوم بتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة، بعد أن كانت المدينة تضم 1.5 مليونا، بينهم 1.3 مليون نازح من أنحاء أخرى في القطاع.
“}]]