غزة -PNN- استشهد الطبيب حمدي النجار، زوج الطبيبة آلاء النجار، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال منزل الأسرة بجنوبي خان يونس قبل نحو 10 أيام.
ونعى مجمع ناصر الطبي -حيث تعمل آلاء النجار- الطبيب حمدي يحيي النجار، ليلتحق بذلك بأطفاله التسعة الشهداء.
وشيّع العشرات جثمان الطبيب الشهيد بعد أداء صلاة الجنازة عليه في مستشفى ناصر، في حين تحولت صفحته الشخصية ومنصات التواصل العربية إلى ساحة عزاء.
وفجعت الطبيبة آلاء النجار باستشهاد أبنائها نتيجة القصف الإسرائيلي. وقال شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية ومصادر طبية، إن آلاء النجار، وهي طبيبة أطفال، استقبلت تسعة من أبنائها شهداء بعد غارة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كانوا فيه، فيما أصيب زوجها وطفلها العاشر بجروح خطرة، قبل أن يعلن استشهاد زوجها ويبقى طفلها في العناية المكثفة.
وكانت النجار قد عايشت لحظات انتشال أطفالها: ركان (10 سنوات)، وإيف (9 سنوات)، وجبران (8 سنوات)، وسدين (7 سنوات)، ولقمان (6 سنوات)، ورسلان (5 سنوات)، وريفال (4 سنوات)، ثم جثمان ابنها الأكبر يحيى (12 سنة)، وطفلتها الرضيعة سيدرا (ستة أشهر)، من تحت ركام منزلها، ووقفت لتودعهم واحداً تلو الآخر، فيما أنقذت الطواقم طفلها آدم (11 سنة)، وهو الناجي الوحيد من بين إخوته، مع والده، إذ قذفتهما شدة الانفجار إلى الشارع.
وبحسب بيان لعائلة النجار، فإن الدكتور حمدي يحمل الجنسية المصرية هو وزوجته وأطفاله، لكنهم آثروا البقاء في غزة.
ويوم الجمعة 23 مايو/أيار المنقضي، فوجئت الطبيبة آلاء النجار بوصول أبنائها التسعة شهداء وهي على رأس عملها بمستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ودخلت آلاء في حالة انهيار تام بعد وصول جثث الأطفال متفحمة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلها بمنطقة قيزان النجار جنوبي المدينة.