محافظات/PNN- عمّ الإضراب عددا من محافظات الضفة الغربية، الأحد، تعبيرا عن الغضب وتنديدًا بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، السبت، في منطقة “المواصي” في خان يونس جنوبي قطاع غزة والمصنفة إسرائيليا بأنها “منطقة آمنة”.
وشل الإضراب كافة مناحي الحياة في محافظات بيت لحم (جنوب)، وطولكرم وجنين وقلقيلية (شمال)، بما في ذلك القطاعين العام والخاص باستثناء المرافق الصحية.
كما أغلقت المتاجر والمؤسسات أبوابها وتوقفت حركة النقل، وفق ما أكده شهود عيان في تلك المحافظات.
والسبت، دعت لجان التنسيق الفصائلية في المحافظات المذكورة إلى الإضراب “غضبا واحتجاجا على المجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في المواصي”.
وأدى قصف جوي، السبت، طال خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، إلى اسشتهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وعلى مدار الأشهر السابقة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى “المواصي” بزعم أنها منطقة “إنسانية آمنة”.
والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كلم واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.