الضفة: إصابات خلال عمليات اقتحام وعزل المزيد من البلدات عن محيطها

محافظات – “الأيام”: أصيب 4 مواطنين بالرصاص الحي، خلال عمليات اقتحام في محافظات عدة، استولت قوات الاحتلال في سياقها على منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وعزلت مزيداً من البلدات عن محيطها، في وقت واصلت فيه، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق الحرمين القدسي والإبراهيمي ومداخل مختلف المدن، تزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما أوقع إصابات في صفوف المواطنين.
ففي بلدة قباطية، جنوب جنين، أصيب شاب بالرصاص الحي.
وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة “مستعربين” اقتحمت البلدة وحاصرت محيط أحد المنازل في حارة الجلمة، في حين دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة، وسط تحليق طائرات مسيرة، وشنت حملة اعتقالات في البلدة خاصة في الحارة الغربية، ودهمت عددا من المنازل وفتشتها.
وفي بلدة الرام، شمال القدس المحتلة، أصيب، مواطنان برصاص الاحتلال.
وفي مخيم طولكرم، أصيب فتى برصاص الاحتلال.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في بيان مقتضب، بأن طواقمها تسلمت بالقرب من مخيم طولكرم طفلا مصابا برصاص حي بالرجل، ونقلته إلى المستشفى.
من جهة أخرى، استولت قوات الاحتلال على منازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن صابر عارف في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم، وأجبرته وعائلته على مغادرته وأبلغته بعدم العودة إليه قبل أسبوع، ثم حولته إلى ثكنة عسكرية.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب مواطنون بجروح، واعتقل آخرون، إثر اعتداء مستوطنين، على قرية معازي جبع البدوية شرق القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين من مستوطنة “آدم” المحاذية، هاجموا القرية، واعتدوا على المواطنين وأحرقوا خيامهم، وتسببوا بإصابة 4 منهم بجروح متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى مركز صحي حزما بواسطة اسعاف عناتا بتنسيق من محافظة القدس، فيما خلّف الاعتداء أضرارًا مادية جسيمة في المنطقة.
وفي تجمع شلال العوجا، شمال أريحا، اعتدى مستوطنون على ممتلكات المواطنين.
وأفادت منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، بأن مستوطنين انتشروا بين مساكن المواطنين في تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، وتحديدا في منطقة العمريين، في اعتداء استفزازي ومتكرر، وأطلقوا أغنامهم بينها.
وأضاف: أن المستوطنين قاموا كذلك بسقي أغنامهم من خزان المياه التابع للتجمع، في وقت يتحمل فيه المواطنون تكلفة صهاريج المياه على نفقتهم الخاصة، نظرا لعدم وجود شبكة مياه منتظمة، وحاولوا تخريب مصادر المياه في المنطقة.
ولليوم الثاني على التوالي أغلق الاحتلال البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وزعم الاحتلال وجود حالة طوارئ وإنه يحظر التجمعات من أجل محاولة تبرير إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
ومن جهة ثانية فقد فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا على بلدة الطور في القدس المحتلة.
واستخدمت شرطة الاحتلال المكعبات الاسمنتية من أجل إغلاق الطرق المؤدية الى البلدة.
وعمدت شرطة الاحتلال إلى توقيف الشبان والتدقيق في هوياتهم والتدقيق في هواتفهم النقالة بحثا عن صور أو مقاطع فيديو ترصد الصواريخ الإيرانية.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال عدد من الفلسطينيين بداعي الاحتفاء بإطلاق صواريخ من إيران على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي مدينة الخليل، واصلت قوات الاحتلال حظر التجول في شارع السهلة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف وإغلاق المداخل والمخارج المؤدية له، هذا بالإضافة لإغلاق الحرم الإبراهيمي بشكل كامل ومنع رفع الأذان.
في السياق، واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، فرض إجراءات تعسفية عند حواجزها العسكرية على مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وأغلقت معظم بوابات القرى والبلدات وعزلت قرى عن محيطها.

مشاركات مماثلة