بيت لحم /PNN / نجيب فراج – استأنف العاملون في مكتب هيئة الصليب الاحمر الدولي بمدينة بيت لحم اليوم بعد اغلاق استمر لمدة خمسة ايام بقرار من الحراك الشبابي في بيت لحم وبمشاركة اهالي الاسرى كخطوة احتجاجية من قبل ضد ما اسموه بالتقاعس عن القيام بموظفي هذه الهيئة بمهامهم الانسانية حيث تأسست هذه الهيئة من اجل مساعدة الناس الذين يتعرضون للاضهاد بفعل الحروب والاحتلال بمن فيهم الاسرى الفلسطينيين.
وقال نشطاء من الحراك ان قرار الاغلاق جاء كشكل من اشكال الاحتجاج على عدم قيام الصليب الاحمر بواجباته تجاه الاسرى الفلسطينيين الذي يتعرضون لكل اشكال القمع والممارسات العنيفة وخاصة لدى اعتقالهم حيث يمارس الجنود ممارسات اذلالية بعد قيامهم بتعصيب اعين الاسرى والانقضاض عليهم بالضرب امام اعين عائلاتهم وفي الشوارع ثم يتم نقلهم الى نعسكرات وهناك تستكمل حلقات الضرب والتعذيب بحقهم ثم يتم زجهم في الزنازين دون معرفة مصائرهم وهناك اسرى يحتجون الى المشافي ولم يتم نقلهم اليها اضافة الى منع زيارات الاهالي عن كافة الاسرى حيث يجهل الاهالي اي معلومات عن ابنائهم وفي ظل هذه الظروف الصعبة لا يقوم الصليب بزيارتهم ونحن نعرف ان اسرائيل تمنعهم من ذلك ولكن موظفو الطليب يمتنعون عن الافصحاح عن سبب هذا التقاعس.
واوضح النشطاء ان اعادة فتح المقر جاء بعد وعود عديدة من الصليب على ان يجري متابعة وضع الاسرى والضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل السماح بالزيارات ومعرفة مصير هؤلاء الاسرى، بل نحن حريصون على استمرار عمل هذه الهيئة والحفاظ على سلامة موظفيها وهذا ما اعتادوا عليه على مدار العقود الماضية حيث توفرت كل الظروف من قبل شعبنا للهيئة الدولية .
هذا وقد قرر الاهالي بعد ان جرى فتح مقر الصليب باقامة خيمة اعتصام دائمة امام مقر الصليب الاحمر رافعين صور ابنائهم واللافتات التي تطالب بمعرفة مصير ابنائهم والضغط على الكيان الاسرائيلي من اجل السماح بزيارتهم ووقف الاجراءات القمعية بحقهم.