غزة -PNN- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات في مستشفيات قطاع غزة تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد، بسبب الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين يصلون تباعا جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر.
وأوضحت الوزارة أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، وتعتمد على أرصدة محدودة جدًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية المنقذة للحياة، في ظل الحصار وتراجع الإمدادات.
وجددت الوزارة نداءها العاجل إلى جميع الجهات الدولية والإنسانية المعنية، للمسارعة في دعم القطاع الصحي بالإمدادات الطبية الطارئة اللازمة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت عن استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة المئات بجروح متفاوتة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين كانوا ينتظرون استلام المساعدات الإنسانية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأوضحت الوزارة أن الحادثة وقعت أثناء تجمع الأهالي في إحدى النقاط المخصصة لتوزيع المساعدات، حيث تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين، معظمهم من الأطفال وكبار السن.
وتأتي هذه المجزرة في سياق سلسلة من الاعتداءات المتكررة على مناطق توزيع المساعدات، والتي أسفرت في الأيام الأخيرة عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الشهداء والمصابين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار المستمر ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية.
وأكدت الوزارة أن ما يحدث هو جريمة بحق المدنيين العزل، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف استهداف السكان ومنع استمرار المجازر بحقهم.