[[{“value”:”
لندن – المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت منظمة الصحة العالمية بأنها سترسل أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى قطاع غزة، لمنع إصابة الأطفال بالعدوى بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي.
وأوضح مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أنه سيتم توزيع اللقاحات على مدى الأسابيع المقبلة.
وقال جيبريسوس في مقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية اليوم الجمعة: “رغم عدم تسجيل أي حالة إصابة بشلل الأطفال حتى الآن، بدون اتخاذ إجراءات فورية سيكون الأمر مجرد مسألة وقت قبل إصابة آلاف الأطفال الذين أصبحوا بلا حماية”.
وكتب جيبريسوس أن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، وخاصة الرضع دون سن الثانية بسبب تعطل حملات التطعيم العادية نتيجة حرب الإبادة المستمر منذ نحو 10 أشهر.
وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل أساسي عبر انتقال المواد البرازية من الشخص المصاب عن طريق الفم، هو فيروس شديد العدوى يصيب الجهاز العصبي ويسبب الشلل.
ويتكاثر “لقاح شلل الأطفال الفموي” في المعدة وقد ينتقل من شخص لآخر عبر المياه الملوثة بالفضلات البشرية، مما يعني أنه لن يؤذي الطفل الذي تلقى اللقاح لكنه قد يصيب أشخاصا يقطنون في محيط المكان حيث مستويات النظافة والمناعة متدنية.
وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أعلنت الأسبوع الماضي أن “شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية” عثرت على فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في 6 عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها من مواقع المراقبة البيئية في قطاع غزة بتاريخ 23 يوليو/تموز.
وبالإضافة إلى شلل الأطفال، أعلنت الأمم المتحدة زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ) والدوسنتاريا والتهاب المعدة والأمعاء مع تدهور الظروف الصحية في غزة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع القريبة من بعض مخيمات النازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]