[[{“value”:”
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام
حذرت منظمة الصحة العالمية، من إنه لم يعد في شمال قطاع غزة أي خدمة صحية “تقريبا”، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.
وقال المدير العام للمنظمة، شار غيبريسوس، إلى أن إسرائيل منعت بعثتين لمنظمة الصحة العالمية من الوصول إلى شمال غزة مرة أخرى.
وطالب غيبريسوس في منشور على منصة “إكس”، سلطات الاحتلال بوقف أوامر التهجير القسري وعدم التعرض للمستشفيات، “فلم تعد هناك أي خدمة صحية تقريبا في شمال غزة، ليس لدى الناس مكان يذهبون إليه”.
كما دعا سلطات الاحتلال إلى تسهيل مهمات المساعدات الإنسانية، “لأن الأرواح تعتمد عليها (…) ندعو إسرائيل للعمل من أجل وقف إطلاق النار، جميع العالقين في هذا الصراع بحاجة إلى السلام”.
وفي بيان مشترك، حذرت 18 منظمة إغاثة دولية بينها منظمات بريطانية وفرنسية وأميركية وسويسرية من أن التوتر المتزايد في شمال غزة سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
وذكرت المنظمات أن تهجير إسرائيل الفلسطينيين في شمال غزة من شأنه أن يزيد سوء الحالة الإنسانية ويعيق عمليات الإغاثة.
ووجهت وزارة الصحة بغزة، صباح اليوم الجمعة، ”نداء الاستغاثة الأخير” إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للسماح بدخول وتزويد المستشفيات بالوقود.
ووصفت الصحة الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بـ”الكارثي”، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة كثير من الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، وبسبب التكدس والاكتظاظ.
وتحتاج مستشفيات شمال القطاع بشكلِ يومي إلى 12 ألف لتر وبنفس الكمية مستشفيات جنوب القطاع، فيما لا تتوفر هذه الكميات بشكل دائم نتيجة للممارسات الإسرائيلية، مما يدفع المسؤولين عن إدارة المستشفيات للاعتماد على مولدات صغيرة بطاقة إنتاجية أقل من التيار الكهربائي، وفق معطيات وزارة الصحة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن القطاع الذي كان يغطي مختلف المناطق والمقدر بنحو 100 ميغاواط من الطاقة فيما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بعد أكثر من شهر نتيجة منع إدخال الوقود الخاص بها ما جعل القطاع يعيش حالة من الظلام الدائم في ظل موجة نزوح واسعة.
ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة عامها الثاني، وأسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية.
“}]]