[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
عبر فيديو من 6 دقائق عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جانبًا مما سمح نشره بعد عودة المقاتلين من عقدهم الدفاعية في حي الشجاعية شرق غزة.
ويوثق الفيديو مشاهد ملحمية من تصدي مجاهدي القسام لجنود الاحتلال وآلياته في حي الشجاعية الذي بات رمزًا للصمود والإقدام.
من بين الركام يخرج المقاتلون ليواجهوا الدبابات بالكثير من الإيمان والثقة بالله، والقليل من الأسلحة والعتاد، ليثخنوا في الاحتلال ويدمروا آلياته.
ويتكون الفيديو -وفق استعراض أجراه المركز الفلسطيني للإعلام -من عدة محاور، موزعة على محاور وتشكيلات القتال الميداني، ويبدأ باستعراض سريع لمجمع المحاور.
العبوات
في محوره الأول، يعرض الفيديو كيف يجري زرع العبوات لتدمير آليات الاحتلال، إذ يجهز مقاتل العبوة من الصناعات المحلية، ويتحرك وسط الركام ليزرعها في أحد الأماكن بانتظار دبابات الاحتلال.
وكما كان متوقعا وفق الخطة المحكمة، سرعان ما تأتي دبابة الميركافاة، ليسمع توجيه القائد فجّر فجّر لتنطلق كتلة اللهب باسم الله لتذيق المحتل بأس المقاومة.
الياسين 105
أما في المحور، فيستعرض الفيديو، عمليات التصدي بقذائف الياسين 105 التي تحولت في معركة طوفان الأقصى إلى مفخرة الصناعة العسكرية القسامية بعدما أسهمت في استهداف وتدمير مئات آليات الاحتلال.
ويضع مقاومان اللمسات الأخيرة في تجهيز قاذفي الياسين قبل أن ينطلقا لمهمتهما المباركة، ويأتي صوت أحدهما وهو يقول: الدبابات على الباب، بإذن الله تعالى ربنا هيكرمنا، والآن هنطلع ونفجر الآليات، ويخرجان بالفعل إلى أحد الشوارع ليكونا وجهًا لوجه في مواجهة آليات الاحتلال ويطلقا قذيفتان أصابتا الهدفين مباشرة وحولتا آليتي الاحتلال إلى كتلة من لهب.
وفي مشهد آخر، باسم الله يبدأ المقاوم مهمته مستحضرًا قول الله تعالى: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” لتنطلق الرماية وتصيب هدفها على صوت التكبير.
وتتوالى المشاهد لأبطال الياسين 105 وهو يتنقلون بين الركام ليواجهوا من المسافة صفر آليات الاحتلال ويدكوها الواحدة تلو الأخرى في ملاحم أسطورية بعد 9 أشهر من بدء معركة طوفان الأقصى.
ألسنة المقاومين، تلهج بذكر الله والدعاء بالتسديد، لتنطلق القذائف في كل مرة بمعية الله التي تحمي الأبطال ليذيقوا المحتل بأس المقاومة.
قذائف TBG
وينتقل الفيديو ليعرض بطولات استخدام قذائف TBG المخصصة لدك قوات الاحتلال المتحصنة في المباني.
ويعرض المشهد كيف يتتبع الرصد القسامي جنود الاحتلال وقناصته ومقرات قيادته ليجري دكها بالقذائف التي أعدها المقاومون بأيديهم.
إصابات مباشرة لأماكن تمركز قوات الاحتلال وثقتها اللقطات، فيما كان واضحا أن القتال يدور من شارع لشارع ومن بناية لبناية.
وفي مقطع فيديو، يعلو صوت المقاوم فرحًا بعدما أجهز على أحد جنود الاحتلال “والله قتلته”، ولاحقا ينتقل المقاومون ويصورون موقع قتل الجندي وبقايا دماءه وفوارغ الرصاصات، ويتحدثوا بكل طمـأنينة عما حدث رغم صوت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية الذي يرتفع في المنطقة.
جانب من حياة المجاهدين
ويعرض الفيديو بعرض جانب من حياة المقاومين في العقد الدفاعية، حيث يظهر أحدهم وهو متمددًا ويتحدث بثقة ويقين مشيرًا إلى تمركز قوات الاحتلال محيطهم ويقول معنا ناس أذلت المحتلين.
وتحت الركام يعيش الأبطال ليواجهوا المحتل، ويعدون الطعام البسيط والقهوة، ويأتي صوت أحدهم داعيا: ربنا يتقبل منا كل صغيرة وكبيرة، ويستخدمنا وما يستبدلنا.
وفي مقطع آخر يظهر مقاومان أحدهم يسرح شعره وهو يتجهز لجولة جديدة من المعارك في الميدان ويقول: نجهز أنفسنا، ونتزين ونتعطر قبل لقاء العدو لأننا سنلقى الله عز وجل، بإذن الله شهداء مقبلين غير مدبرين. وإن قدر الله عز وجل لنا الحياة فستكون حياتنا إن شاء الله في سبيل الله وسنري عدونا من بأسنا إن شاء الله.
جر أذيال الخيبة
وترصد عدسة القسام، قدوم مروحيات الاحتلال لإجلاء القتلى والجرحى من قواتها المرة تلو الأخرى، وكذلك ترصد آليات الاحتلال المنسحبة بما في ذلك سحب بعض الآليات المعطوبة، ثم تعرض مشاهد لآليات للاحتلال مدمرة بالكامل بقيت في شوارع وأزقة الشجاعية شاهدة على شراسة المعركة وبطولات المقاومة.
ويأتي صوت أحد المقاومين قائلا: فلتتأملوا هذا المشهد على مدخل الشجاعية، هي فضايح إسرائيل في الشجاعية.
رسالة طمأنة
ويختم الفيديو، بمجاهد قسامي، يوجه رسالة طمأنة لشعبنا قائلا: نريد أن نطمئنكم أن مجاهدينا في كتائب القسام في كتيبة الشجاعية ما زالوا ينتظرون العدو، وأن القسام في الشجاعية بألف خير لن نترك السلاح ولن نبدل ولن نغير ونعاهد أبناء شعبنا أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.
وثائقي يشهد كفاءة القسام
ويؤكد المحلل السياسي سعيد زياد، أن فيديو الشجاعية وفيديو رفح، الأول في الشمال والثاني في الجنوب، كلاهما يقولان: إن جميع كتائبنا تعمل بذات الكفاءة، وأنساقنا الدفاعية بخير، وسلاحنا وفير، وذخيرتنا غزيرة، ومعنويات مقاتلينا وروحهم التعرّضية تناطح الـ F16، وأننا أصبر على الموت من صبركم على الحياة.
وقال زياد في تعليق له على قناة الجزيرة تابعه المركز الفلسطيني للإعلام: إن هذه التوثيق دلالة وتأكيد كلام أبو عبيدة (المتحدث العسكري باسم القسام) أن الكتائب الـ 24 تعمل بكفاءة بعكس ما يزعم الاحتلال أنه دمرها.
وأشار إلى أن الفيلم عبارة عن 6 دقائق هو فيلم وثائقي بتقسيمات يأتي بعد 11 يوما من اقتحام الاحتلال لحي الشجاعية، وبعد أن قتل القسام 7 جنود باعتراف العدو في الاقتحام الثالث للشجاعية لينسحب الاحتلال دون أن يحقق أي من أهدافه ودون أن يستطيع سحب آلياته المدمرة التي بقيت متحفا في الحي.
وأشار إلى أن الفيديو عكس جسارة المقاتلين التي بات روحهم المعنوية أعلى مقابل معنويات الاحتلال المنكسرة، إلى جانب ما أظهره بأن القسام يقاتل بتكتيكات ورشاقة أكبر مما كنا نظن.
“}]]