الرئيس والشرع يتفقان على تشكيل لجان مشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون

دمشق – وفا: اجتمع الرئيس محمود عباس، أمس، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
واستعرض الرئيس خلال الاجتماع، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وإعادة الإعمار دون تهجير، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها المدنية والأمنية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس، “الأولوية لدينا وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، مع تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة، إضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، والذهاب إلى عملية سياسية”.
وأضاف، إننا “نعمل مع المملكة العربية السعودية والإدارة الأميركية والدول العربية والأوروبية المعنية، على صيغة واضحة للذهاب لمسار تنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في حزيران المقبل في نيويورك”.
وهنأ الرئيس، نظيره السوري، على نجاحه وإنجازاته “نحو سورية الجديدة التي يتمناها الشعب السوري”، متمنياً “لسورية وشعبها الشقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في ظل وحدة الأرض والشعب”، قائلا، “تجمع شعبينا علاقات إخوة راسخة منذ الأزل، وما زلنا نقدر بكل العرفان استضافة الشعب الفلسطيني من اللاجئين في سورية”.
وقد تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وجرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور.
وحضر الاجتماع: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني، والسفير سمير الرفاعي، وياسر عباس، ومستشار الرئيس القانوني وائل لافي.
وكان الرئيس عباس وصل، أمس، إلى دمشق في زيارة رسمية.
وكان في استقبال الرئيس في الصالة الرئاسية بمطار دمشق الدولي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وكادر سفارة دولة فلسطين لدى سورية.
والتقى الرئيسان للمرة الأولى في آذار على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعرب الرئيس حينها عن “اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين.
وأواخر كانون الثاني 2025، زار رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى دمشق حيث التقى الشرع كذلك.

مشاركات مماثلة